أصدرت جمعية دوائي بيانًا حول ما لوحظ مؤخرًا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي من انتشار الحديث عن دواء "Saxenda"، واستخدامه لتخفيف الوزن.
وقالت الجمعية السعودية للتثقيف الدوائي "دوائي": إن التعامل مع السمنة يتم على مراحل، يكون خيارها الأساسي الحمية الغذائية والتمارين الرياضية. ولمن يعاني صعوبات في التحكم في وزنه يمكنه المتابعة مع أخصائي تغذية، أو مع طبيب مختص بحالات السمنة. ولا يتم استخدام الخيار الدوائي أو الجراحي إلا في حالات معينة ومتقدمة نظرًا لأعراضها، وكذلك الاختلاف العلمي حول حجم فوائدها.
وأبانت أن دواء "Saxenda" مسجل في العديد من الجهات الرقابية بوصفه دواء وصفيًّا، (يلزم لاستخدامه وصفة طبية)، ويحتوي على المادة الفعالة "liraglutide"، وهي المادة الفعالة نفسها في دواء "Victoza" الذي يستعمل لعلاج المصابين بالسكري من النوع الثاني، على أن يكون استخدامه مصاحبًا للحمية الغذائية والتمارين الرياضية.
والاستخدام المصرح لدواء "Saxenda" فقط يكون في الحالات التي يكون فيها معدل كتلة الجسم أكثر من أو يساوي 30 كلجم/ متر مربع، أو التي يكون فيها معدل كتلة الجسم أكثر من أو يساوي 27 كلجم/ متر مربع في وجود أحد عوامل الخطورة، مثل المرض السكري من النوع الثاني، أو ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الدهون في الدم، مع التشديد على موضوع التسلسل في التعامل مع السمنة، وكذلك استخدام الدواء تحت إشراف طبي.
وكشف عن محاذير استخدام الدواء لدى فئات عديدة، منها الأطفال والمراهقون، وكذلك من تزيد أعمارهم على سبع سنوات، والمصابون بالنوع الأول من السكري، والحمل، ومن لديهم تاريخ مرضي في الغدة الدرقية، المصابون بحالات التهابات البنكرياس.
وذكر أن الدواء جديد نسبيًّا، ولم يتم رصد جميع أعراضه الجانبية، وقد ينتج - لا قدر الله - من عشوائية استخدامه، وعدم التعامل مع الدواء تحت إشراف طبي مباشر، ظهور أعراض جانبية خطيرة.
وأوصت الجمعية بعدم استخدام الدواء بدون وصفة طبية، وبدون إشراف طبي مباشر، ودعت إلى التدرج في التعامل مع السمنة مع التشديد على أن النمط الصحي هو الأساس، والتواصل مع وزارة الصحة 937 للإبلاغ عن الحالات التي يتم فيها صرف الدواء بدون وصفة طبية.
كما أوصت بالحرص على المتابعة مع أخصائي تغذية، وكذلك مع طبيب مختص في طب الأسرة أو الغدد أو السمنة، إلى جانب الحرص على قراءة النشرة الداخلية للدواء، وسؤال الصيدلي.