قال الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ، الأحد، لقناة العربية، إن الولايات المتحدة تبقي الخيارات أمام التعامل مع إيران مفتوحة، أي أنها لا تستبعد المفاوضات لاستكمال حملة الضغوط على طهران.
وتفصيلاً، أكد "وربيرغ" دخول الولايات المتحدة في مفاوضات مع حلفائها الأوروبيين وفي منطقة الشرق الأوسط ومن بينهم السعودية، قبل التفاوض مع إيران بشأن الاتفاق النووي.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أكد أيضاً، الأحد، أن بلاده لن ترفع العقوبات عن إيران لإعادتها إلى طاولة المفاوضات، مجدداً تمسك بلاده بموقفها الذي يطالب بوقف إيران كل انتهاكاتها للاتفاق قبل العودة للمفاوضات.
وقال الرئيس الأميركي، إن على إيران التوقف عن تخصيب اليورانيوم قبل البدء في أي حوار.
وصرح بايدن في مقابلة بثت الأحد، أنه لن يرفع العقوبات المفروضة على إيران ما دامت لا تحترم التزاماتها في الملف النووي.
ورداً على سؤال لشبكة "سي بي اس" عن إمكان رفع العقوبات لإقناع طهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف إنقاذ الاتفاق النووي، أجاب بايدن "كلا".
وعندما سألته الصحافية عما إذا كان على الإيرانيين أن "يوقفوا أولاً تخصيب اليورانيوم" هز برأسه إيجاباً، وذلك في مقتطفات من هذه المقابلة التي ستبث كاملة بعد ظهر الأحد بالتوقيت المحلي.
وبعد مفاوضات شاقة وطويلة، توصلت الولايات المتحدة في 2015 إلى اتفاق مع إيران يحول دون حيازتها السلاح النووي، وقعته أيضاً الصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا قبل أن تصادق عليه الأمم المتحدة.
لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، انسحب من الاتفاق العام 2018، معتبراً أنه غير كافٍ على الصعيد النووي وبهدف احتواء "أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط. وعاود ترمب فرض عقوبات على إيران كانت رفعت في مقابل الوفاء بالتزاماتها النووية، ما دفع طهران إلى تجاوز هذه الالتزامات.
ووعد بايدن بالعودة إلى الاتفاق شرط أن تفي إيران أولاً بالتزاماتها، لكن القادة الإيرانيين كرروا، أن على الولايات المتحدة أن تبادر إلى رفع كل العقوبات قبل أن يلتزموا مجدداً بالقيود التي فرضها الاتفاق على برنامجهم النووي.