في مفاجأة لم يتوقعها أحد، لا سيما بعد مرور نحو 5 أشهر على الواقعة، اعترفت طالبة فرنسية أن القصة التي ذكرتها، وأدت إلى حملة كراهية عبر الإنترنت ضد أستاذ التاريخ صمويل باتي، ونجم عنها قطع رأسه في أكتوبر الماضي، هي قصة مختلقة، وأنها كانت تكذب.
وبين محامي الطالبة أن موكلته (13 عاماً) أكدت أنها لم تكن حاضرة في الفصل، وأنها كانت مريضة في ذلك الوقت.
وأضاف أن الفتاة كذبت لأنها شعرت بأنها محاصرة في دوامة، لأن زملاءها في الفصل طلبوا منها أن تكون متحدثة باسمهم، وفقاً لـ"روسيا اليوم".
وكانت الطالبة قد ذكرت أن "باتي"، نشر لتلاميذه في الفصل رسوماً مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم خلال درس عن "حرية التعبير"، وأنه طلب من التلاميذ المسلمين مغادرة الفصل قبل أن يعرض الصورة، التي ظهرت في مجلة شارلي إيبدو الساخرة.
وبعد أن قدمت الطالبة، التي ورد أن لديها تاريخاً من المشاكل السلوكية، ادعاءاتها الأولية بشأن الفصل الدراسي، قدم والدها شكوى قانونية، ونشر مقطع فيديو على الإنترنت في أوائل أكتوبر.
وقال والد الطالبة في الفيديو: "ابنتي صدمت من سلوك أستاذها.. لا أحبذ أن أستخدم لفظ أستاذ، لأنه وغد تاريخ يدرس مادة التاريخ والجغرافيا".
وأضاف: "هذا الأسبوع خلال الفصل طلب الأستاذ من التلاميذ المسلمين أن يرفعوا أيديهم، ثم طلب منهم مغادرة القاعة، لكن ابنتي رفضت المغادرة وسألته عن السبب، فقال لها إنه سيعرض صورة من شأنها أن تصدمهم".
وتسبب الفيديو في إثارة موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك التهديدات بالقتل ضد الأستاذ.