"تعليم القنفذة" لا يعزي ولي أمر في وفاة ابنه.. و"مدير المكتب" يكتفي بالإعجاب بتغريدة

التعازي عبر "تويتر".. والمستشفى "لم يحضر أحد"
"تعليم القنفذة" لا يعزي ولي أمر في وفاة ابنه.. و"مدير المكتب" يكتفي بالإعجاب بتغريدة

كشف محمد الحربي، الأخ الأكبر للطالب "بدر ح. الحربي"، ضحية حادث مروري ببلدة خميس حرب شرق محافظة القنفذة، الذي توفِّي فيه أخوه الأصغر "بدر"، وأُصيب أربعة من زملائه الثلاثاء الماضي بعد اصطدام مركبتين، كانتا تسيران على المسار نفسه بسبب انحراف إحداهما وميلانها على الأخرى، تفاصيل جديدة حول الحادث الذي وقع بجوار مصنع البلك بالقرب من مثلث السلام ببلدة الخميس.

وأكد محمد الحربي لـ"سبق" أن والده لن يتنازل، وسيأخذ حق ابنه بسبب استهتار سائق المركبة الأخرى، وهو طالب بالمدرسة نفسها. مشيرًا إلى أنه تعمد إيذاء مركبات أخرى في وقت سابق؛ وعليه قضية. مؤكدًا أن الطالب تم التنبيه عليه أكثر من مرة بعدم الاستعجال وعدم التهور إلا أن جميع التنبيهات التي وُجهت له لم يُعِرْها أي اهتمام.

وأضاف الأخ الأكبر للطالب المتوفَّى: "لم يتواصل معنا أحد من وزارة التعليم أو من إدارة التعليم بمحافظة القنفذة لتقديم واجب العزاء سوى مدير المدرسة ومعلميها، فيما اكتفى مدير مكتب تعليم الداخل بالإعجاب بتغريدة تويتر لوفاة الطالب التابع للمدرسة والرد عليها"! مضيفًا: "لم يزرنا أحد في المستشفى لمعرفة تفاصيل وظروف الطلاب الآخرين الصحية".

وأكد في حديثه للصحيفة أنه عازم على الاتجاه صباح يوم الغد الاثنين إلى الجهات المعنية بمحافظة القنفذة للمطالبة بحق أخيه شرعًا. مبينًا أنه لن يتم التنازل حتى يأخذ كل ذي حق حقه.

يُذكر أن الجهات المعنية ما زالت تقوم بالتحقيق لكشف تفاصيل الحادثة المؤلمة، فيما طالب مدير مدرسة التضامن الثانوية وحرب المتوسطة بخطاب رسمي للشرطة بوجود دورية بشكل يومي أمام بوابة المدرسة، ولم يتم التجاوب سوى ليوم واحد فقط، وقبيل الحادث المؤلم بأيام، ولم تُرَ الدوريات بعدها!

ولا يزال الحزن يخيم على مدرسة التضامن الثانوية ببلدة خميس حرب شرق محافظة القنفذة، التي شهدت حادثة وفاة أحد طلابها، فيما أُصيب أربعة آخرون إثر حادث شنيع، وقع بعد انتهاء الدوام المدرسي الثلاثاء الماضي.

وقالت مصادر إنه على الرغم من محاولات المعلمين إخفاء أثر الألم والحزن بقلوبهم على فراق أحد طلابهم، وقيام مدير المدرسة بإلقاء كلمات وعبارات الترحيب والتشجيع للطلاب، لكن محاولاتهم لم تكن مجدية لنسيان ما وقع لزملائهم؛ إذ إن بعضهم شهد الحادث الشنيع.. فيما ظهر قائد المدرسة جابر الحربي حزينًا وهو يقف على دخول الطلاب إلى الفصول ووجودهم بمقاعدهم الدراسية.

وكان الطالب "بدر" الذي يدرس بالصف الثالث الثانوي قد همَّ بالعودة إلى منزله بعد انتهاء اليوم الدراسي بمعية اثنين من زملائه، وأثناء عودتهم في طريقهم لمنازلهم ارتطمت مركبتهم بسيارة أخرى، يقودها أحد زملائهم، وبرفقته طالب آخر، وتم نقل الطلاب الخمسة بواسطة مواطنين من أبناء المنطقة لمستشفى جنوب محافظة القنفذة الذي يبعد عن بلدة خميس حرب نحو ٥٥ كم نظرًا لعدم توافُر فِرق للهلال الأحمر ببلدة خميس حرب، وتأخُّر وصولهم، وخصوصًا أنهم يأتون من مسافات بعيدة جدًّا مثل مركز القوز جنوب محافظة القنفذة. فيما جدد الحادث مطالب أهالي بلدة خميس حرب بإنشاء مركز للهلال الأحمر السعودي.

ومن جهتها، أكدت "صحة القنفذة" خبر وصول خمسة طلاب مصابين في حادث مروري الثلاثاء الماضي، وأنه تم محاولة تقديم الإنعاش من قِبل أطباء الطوارئ لاثنين منهم، وتم الاستجابة من واحد منهما، لكن الآخر توفِّي لاحقًا، فيما لا يزال الآخر يرقد بالعناية المركزة. مضيفة بأن الثلاثة المتبقين غادروا المستشفى بعد أن لحقتهم بعض الكسور والكدمات المتفرقة، ووضعهم مستقر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org