في أقوى ضربة للحوثيين منذ اندلاع عاصفة الحزم نجحت قوات الجيش الوطني اليمني في قنص يوسف المداني، مدير العمليات الميدانية للمليشيات الحوثية في جبهة الساحل الغربي. وبحسب مصادر إعلامية، فقد تمت إصابة المداني أثناء محاولته ومجموعة من أتباعه عمل كمين لقوات الجيش الوطني على جبهة الساحل، ثم توفي لاحقًا بسبب إصابته البليغة.
مَن هو يوسف المداني؟
يُعد يوسف المداني ذراع الحرس الثوري في اليمن، وحلقة الوصل بين المليشيات الحوثية وحزب الله. وتوازي أهمية المداني لدى إيران أهمية عبدالملك الحوثي، وهو في قائمة قوات التحالف للمطلوبين، ووُضعت 20 مليون دولار من أجل قنصه.
كما تعتبره الأوساط العسكرية أخطر قائد عسكري حوثي، بل هو القائد الميداني الأهم بالنسبة للحوثيين، وهو صهر عبد الملك الحوثي.
وأشرف يوسف المداني على قتل اللواء حميد القشيبي، قائد اللواء 310 مدرع، في عمران قبل دخول المليشيات الحوثية بتسهيلات من الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، الذي قُتل لاحقًا على أيدي الحوثيين.
واعتمد الحوثي خلال حروب السنوات الماضية في صعدة على المداني بشكل لافت؛ إذ قاد معارك كثيرة، كان آخرها إسقاط دار الرئاسة، ومحاصرة منزل الرئيس هادي، وإدارة المواجهات التي حدثت مع حراسة هادي، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من أقاربه وحراسته.
ويتمتع يوسف المداني الذي قال علي عبدالله صالح في المكالمة الشهيرة والمسربة إنه سيد، أي من الأُسر الهاشمية في اليمن، بعلاقة متميزة مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وكان هو أبرز الأشخاص الذين يقومون بالتواصل والإشراف على عملية التدريب التي يجريها الإيرانيون وحزب الله، والإشراف على العمليات اللوجستية.
وكان للمداني مساهمة كبيرة في العمليات التي تمت منذ يونيو ٢٠١٤، والتي هدفت للإفراج عن متهمين إيرانيين في سجون الأمن القومي وغيرها؛ إذ أشرف على الإفراج عن جميع المتهمين الذين قبضت عليهم السلطات اليمنية في عملية سفن السلاح الإيرانية، أو المتهمين بالتخابر.
وبعد مقتل شقيقه طه المداني ها هو يوسف المداني يلحق بقائمة القتلى الحوثيين.. ومن المتوقع أن تنهار المليشيات الحوثية في مناطق عدة بسبب خسارة قائد المعركة الفعلية. كما ترى أوساط حوثية أن أبا علي الحاكم هو أقل أهمية من يوسف المداني الذي تصفه القيادات الحوثية بالقائد العام للمليشيات الحوثية.