مكة .. "برماوي" تجرَّد من أبوَّته وأذاق أبناءه الويل بالضرب بالسوط والحبس بأغلال حديدية

شرطة الكعكية ضبطته وأحالت أوراق القضية للنيابة بحكم الاختصاص
مكة .. "برماوي" تجرَّد من أبوَّته وأذاق أبناءه الويل بالضرب بالسوط والحبس بأغلال حديدية

عندما تنسلخ مشاعر الأبوَّة والإنسانية من الشخص فأقل ما يوصف به الشخص أنه وحش بشري، وهذا ما تمثل به أب برماوي الجنسية عندما انهال بالضرب على أحد أطفاله بالسوط، فيما قيد ابنه الثاني بأغلال حديدية في ظل مشاهدة أمهم المكلومة التي لا حول لها ولا قوة، بل نالت نصيبها من ضرب هذا المتوحش.

وفي التفاصيل، وبحسب معلومات "سبق"، تلقت شرطة العاصمة المقدسة ممثلة بشرطة الكعكية شكوى سيدة من الجنسية البرماوية ضد زوجها الذي دأب منذ سنوات على تعذيبها بالضرب المبرح، كما طالت يده الوحشية بالتعنيف أبناءه الثلاثة، وتتراوح أعمارهم من 5 إلى 9 أعوام، وذلك بضربهم ضربًا مبرحًا مستخدمًا سوطًا، شهدت عليه جلودهم قبل أفواههم دون سبب. وتنوعت أساليبه العنيفة بتقييد أرجلهم بسلاسل حديدية، وغيرها.

وأشارت المصادر إلى أن شرطة الكعكية أحالت السيدة والأطفال المعنَّفين إلى المستشفى لإثبات العنف لإصدار تقرير يوثق حالة العنف.

وأضافت المصادر: بعد اكتمال أوراق القضية والاستدلال تم القبض على المعنِّف من قِبل شرطة الكعكية، واتضح أنه مقيم من الجنسية البرماوية في العقد الرابع من العمر، وفتحت التحقيقات المبدئية لإكمال الإجراءات النظامية بحق المعنف تمهيدًا لإحالة أوراق القضية للنيابة العامة بحكم الاختصاص.

مشاهد عنف الأطفال انتشرت في الآونة الأخيرة بمساهمة وسائل التقنية عبر تصوير مقاطع فيديو، سلطت الضوء لإثبات العنف، تمثلت في تصوير مقاطع فيديو لتعنيف الأب أو الأم أبناءهما جسديًّا أو معنويًّا. وبعضها انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعلت معها الجهات المعنية، وبعضها وُثِّق لإثبات الضرر أمام الجهات الأمنية لأخذ حقهم، وردع الوحوش البشرية الذين سببوا فقدان الأطفال ثقتهم بأنفسهم وبمن حولهم؛ ما يولد جيلاً مهزوزًا ومعقدًا، إضافة إلى أنها قانونيًّا تعد انتهاكًا لحق من حقوق الطفل بإيذائه جسديًّا أو نفسيًّا.

وأوضحت المحامية نورة السلامة لـ"سبق" حول عقوبة الأهل معنِّفي ولدهم، سواء جسديًّا أو نفسيًّا: هناك نظام خاص، يعالج تلك السلوكيات، هو نظام حماية الطفل الصادر بمرسوم ملكي رقم (م/ 14). ويهدف النظام لحماية الطفل من كل أشكال الإيذاء والإهمال التي قد يتعرض لها في البيئة المحيطة به (المنزل أو المدرسة أو الحي أو الأماكن العامة أو دور الرعاية والتربية أو الأسرة البديلة أو المؤسسات الحكومية والأهلية أو ما في حكمها)، سواء وقع ذلك من شخص له ولاية على الطفل أو سلطة أو مسؤولية، أو له به علاقة بأي شكل كان، أو من غيره.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org