"شرورة" تحتاج إلى المزيد..!

"شرورة" تحتاج إلى المزيد..!

في مدينة شرورة، تلك المحافظة البكر، توجد خمس أسواق، والسادسة في الطريق، وعشرون فندقًا، اثنا عشر منها على شارع واحد، والعديد من الشقق المفروشة، والكثير من ورش السيارات ومحال الزينة ومخابز التميس التي تتوسط المدينة الصامدة في وجه الضجيج وازدحام المارة وتلك السيارات الواقفة عند الإشارات التي تنتظر دورها في السير، والأدخنة من بعضها تتصاعد؛ لتختفي في الزحام والفضاء الرحب..!!

المواطنون في شرورة يمنون النفس ويبنون من الآمال ما يفيض ويبقى على نحو يشمل محافظتهم بمزيد من الخدمات، والارتقاء بالبنية التحتية، والبيئة والطرق، ومشاريع المياه والبلديات والإنارة، وافتتاح فروع لبعض الوزارات والجهات الخدمية من جوازات وأحوال مدنية، وتزويد مشفاهم الوحيد بكوادر طبية مختلفة التخصصات، ومعدات وأجهزة متطورة عالية الدقة في التشخيص، والعمل على زيادة الأسرَّة بمعدل خمسة وعشرين في المائة بدلاً من شد الرحال لمستشفيات جدة وأبها والرياض..!!

حينما نقارن هذه المحافظة ببعض المناطق والمدن نجدها من حيث السكان أكثر؛ وهو ما يعني أن القدرة الاستيعابية لمستشفاها من الصعوبة بمكان، فضلاً عن قلة الرحلات وتوقيتها الصباحي، علاوة على قلة في عدد الكوادر الوظيفية في بعض المرافق في غالب الإدارات والجهات الرقابية والتشريعية والتعليمية والعدلية.. وهو ما يحتاج معه إلى زيادة في العدد حتى تستطيع استيعاب المراجعين وأصحاب القضايا من مواطنين ومقيمين..!!

في شرورة تكثر الأسواق والمحال التجارية ونقاط بيع الجوالات والأجهزة الإلكترونية والمطاعم ومخابز التميس.. وهذا يعني أن القوة الشرائية لدى السكان توازي في مدخولاتها أكثر من ثلاث مدن أخرى مجتمعة، ومع ذلك فصرافات البنوك لا تفي بالغرض لقلتها من جهة، ولعدم صيانتها الدورية من جهة أخرى، وذلك في حالة الأعطال المتكررة، خاصة في أوقات نزول الرواتب تحديدًا..!!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org