تعرف على أسرة شارك 3 من أبنائها في مسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم

والدهم لـ"سبق": 6 من أبنائي وبناتي يحفظون كتاب الله و2 منهم في الطب
تعرف على أسرة شارك 3 من أبنائها في مسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم

حظيت أسرة المعلم "أمين برهان الدين بخاري"، والذي يحفظ 6 من أبنائه وبناته كامل القرآن الكريم، بشرف مشاركة 3 منهم في التصفيات النهائية لمسابقة جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لتلاوة القرآن الكريم وحفظه وتجويده، وقد توجت هذه السنة بفوز ابنه "جمال" طالب الطب بجامعة الطائف بالمركز الأول في الفرع الثاني وحصوله على جائزة مالية قدرها 70 ألف ريال.

والد الحفظة "أمين" معلم مادة العلوم في الطائف، أوضح لـ"سبق" أن 3 من أولاده الذكور و3 من بناته كلهم ولله الحمد والمنة، من حفظة كتاب الله.

وأضاف: بقيت طفلة صغيرة لم تتجاوز الخامسة من عمرها، وإن شاء الله سوف تلتحق بالركب القرآني المبارك، وقريباً ندخلها بحلقات تحفيظ القرآن.

ولفت إلى أن أبناءه "جمال" و"عبدالعزيز" و"أنس" أتموا حفظ القرآن الكريم كاملاً، وهم متفوقون ومتميزون في دراستهم، مشيراً في هذا الصدد إلى أن ابنه "عبدالعزيز" سيتخرج هذه السنة من كلية الطب وهو حافظ لكتاب الله، وشقيقه "أنس" متفوق في دراسته ومعدله الدراسي 99٪ ويطمح أيضاً لدخول كلية الطب، وبناته كلهن ولله الحمد متفوقات في دراستهن.

وشرح الأب "بخاري" دورهم كعائلة والذي تمثل في الرعاية والتشجيع والصبر وعدم تكليف أبنائه وبناته بأمور خارجة عن مقدرتهم وطاقتهم، مع الحرص على تفريغهم وتنظيم الوقت لهم كي يستطيعوا أن يحفظوا كتاب الله، ويتفرغوا له.

وقال: الحقيقة أنا ووالدتهم بذلنا جهداً كبيراً والحمد الله، وفي هذه الاحتفالية المباركة قطفنا ثمرة هذا الجهد، وأسأل الله لهم التوفيق والسداد، وأن يكون القرآن الكريم شاهداً لهم لا شاهداً عليهم، وأن يكون شفيعاً لهم.

وزاد: أنا مسرور جداً أن ابننا "جمال" وإخوانه يُلبسوننا أنا ووالدتهم تاج الوقار في الدنيا والآخرة، وهذا فخر عظيم لنا ونعتز به.

وحول بركة القرآن الكريم وتأثيره الإيجابي على التفوق الدراسي لأبنائه وطلابه أكد "بخاري": أنا معلم وخدمتي 30 سنة في الميدان التربوي وطوال تلك الفترة، التي مضت علي جميع المتفوقين عندي في مادة العلوم كانوا من حفظة كتاب الله الكريم.

ووجه نصيحة للأسر والآباء في هذا الشأن قائلاً: لا تقلقوا فإن القرآن الكريم لن يشغل أبناءكم عن دراستهم، بل سيكون بإذن الله خير معين ودافع لهم للتفوق والتميز الدراسي.

وفيما يخص أهمية ودور القرآن الكريم في حفظ الأبناء والبنات من الانحراف والتطرف قال: نحن في عصر مغريات، وإذا وجهت أبناءك ودعوت لهم بأن يسلكوا الطريق الصحيح في صحبة القرآن الكريم وإن شاء الله، بعد أن يتم الله لهم حفظ القرآن الكريم سيكون كتاب الله خير معين لهم في دنياهم وآخرتهم.

وعن حلول البركة في منزل الأسرة القرآنية، أكد المعلم "بخاري" أنه ولله الحمد، لا توجد مشاكل أسرية وأنه من النادر وقوعها، مشيراً إلى أنهم يعيشون في حياة زوجية وأسرية تظللها الألفة والمحبة وتجتمع سوياً حول وجبات الطعام أو الخروج في نزهات أو سفر.

ولفت إلى أنه من النادر أن تحصل بين الأسرة مشاكل أو خلافات ببركة القرآن الكريم.

من جهته، نوّه الطالب في السنة الثالثة بكلية الطب بجامعة الطائف الحافظ "جمال أمين بخاري"، من جمعية تحفيظ القرآن بمحافظة الطائف، والفائز بالمركز الأول في الفرع الثاني (حفظ القرآن الكريم كاملاً) في حديثه بدور والديه في حفظهم للقرآن الكريم وذلك من خلال حرصهم وعنايتهم، واهتمامهم بإلحاقهم بحلقات التحفيظ والمواظبة فيها إلى أن منّ الله عليهم بحفظ كتابه الكريم واليوم في هذا الحفل المبارك، نحصد ثمار هذا الجهد المبارك، سائلاً الله أن يجزيهم عنهم خير الجزاء، وأن يرفع قدرهم وأن يلبسهم تاج الوقار يوم القيامة.

وأشار إلى أن بدايته في الحفظ كانت من الصف الأول الابتدائي بحفظ قدر عين من صفحات القرآن تتراوح من صفحة أو صفحتين، وبالمواظبة والاجتهاد والصبر ودعم ودعاء الوالدين أتم حفظ كتاب الله كاملاً ولله الحمد.

وقال: بفضل الله أنا من طلاب كلية الطب في السنة الثالثة بجامعة الطائف، والقرآن ولله الحمد كان خير معين لي في دراستي، ولم يكن عائقاً أبداً، بل كل خير معين لي أن أكون متميزاً، وأن أكون من ضمن الثلة المتفوقة والمتميزة في جميع التخصصات وفي جميع مراحل الحياة.

ورد طالب الطب على تحجّج بعض الأسر وتعذرها من خشيتها بأن إشغال أبنائها بحلقات التحفيظ قد يؤثر على دراستهم وتفوقهم قال: حفظ القرآن الكريم خير ما يستثمر به الوقت، وما استثمر أحد وقته في كتاب الله ووازن وقته وجدوله اليومي بين حفظ القرآن والاجتهاد في الدراسة، بل على العكس سيكون القرآن الكريم معيناً قوياً جداً على التميز في جميع مجالات الحياة.

وحث الحافظ "بخاري" الشباب على التمسك بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ لعصمتهم من الزلازل ووقايتهم من الوقوع في براثن الاٍرهاب والتطرف ومستنقع الانحراف مستدلاً بقوله ﷺ: "تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله وسنتي".

وقال: كلما تمسك الإنسان بكتاب الله كان له خير معين وزاد على الثبات في هذه الدنيا أمام الفتن والمغريات، فأنا أنصح نفسي والشباب أن يستثمروا أوقاتهم في حفظ كتاب الله والمواظبة على ذلك، وسيكون خير معين لهم بإذن الله في استقرارهم وطمأنينتهم وأمنهم النفسي.

وعلق على قول أحد الأطباء النفسيين: "زارني في عيادتي كل فئات المجتمع عدا أهل القرآن وحفظته!" بالقول: يكفينا قول الله عز وجل: {يَا أَيهَا النَّاس قَدْ جَاءَتْكم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصدورِ وَهدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمؤْمِنِينَ}، فكتاب الله هو شفاء لما في الصدور فبالتأكيد حافظ كتاب الله لن يلجأ بإذن الله لطبيب نفسي؛ لأنه مطمئن بذكر الله وفي صحبة القرآن الكريم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org