"الراجحي": انخفاض عدد الحوادث المرورية الجسيمة في الشرقية 22%

خلال ترؤس سعود بن نايف اجتماع للجنة السلامة المرورية بالمنطقة
"الراجحي": انخفاض عدد الحوادث المرورية الجسيمة في الشرقية 22%

عقدت لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، اليوم الأربعاء، برئاسة أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، الاجتماع الختامي لعام 1439هـ للجنة السلامة المرورية، وذلك بحضور أعضاء اللجنة من الجهات الحكومية، إضافة إلى "أرامكو السعودية وسابك وغرفة الشرقية" في قاعة الاجتماعات بمدرسة شرق لتعليم قيادة المركبات التابعة لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بمدينة الدمام.

وكان في استقبال أمير المنطقة، مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالله الربيش، ومدير عام المرور بالمملكة اللواء محمد البسامي، وأمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، وأعضاء لجنة السلامة المرورية بالمنطقة.

وفور وصوله، قام الأمير "سعود" بجولة في مدرسة القيادة، بدأت الجولة بقاعة الاستقبال التي يتم فيها تسجيل المتدربات، مروراً ببهو المحاكاة، وميدان التدريب؛ الذي يتم فيه تدريب المتقدمات على قيادة المركبات، وشاهد سيناريو حركة المتدربات في مضمار المدرسة، وبعدها تجول في مرافق المدرسة؛ ومن بينها عيادة العيون والسلامة، وكذلك الفصول وغرف الدراسة والتدريب، إضافة إلى معامل الحاسب الآلي.

وبعد انتهاء الجولة، ترأس الأمير "سعود" اجتماع لجنة السلامة المرورية بالمنطقة، ورحب بـ"البسامي" وأعضاء لجنة السلامة المرورية بالمنطقة، ورحب بالأعضاء الجدد المنظمين للجنة حديثاً وشكر الأعضاء السابقين، وأثنى على جهودهم المبذولة لخفض معدلات الحوادث الجسيمة.

وقدم الأمين العام للجنة، عبدالله بن سعد الراجحي، عرضاً عن إحصائيات الحوادث الجسيمة ومواقعها لعام 1439هـ حسب ما أفادت به إدارة مرور المنطقة الشرقية.

وقال "الراجحي": عدد الحوادث الجسيمة التي تشمل حوادث الوفيات والإصابات الخطيرة، انخفض في عام 1439 هـ بنسبة 22% مقارنة بالعام الذي سبقه، ونتج عن ذلك، انخفاض في نسبة المتوفين بنسبة 32% حيث بلغ عدد المتوفين 695 وفاة كما انخفض عدد المصابين جراء الحوادث الجسيمة بنسبة 22% حيث بلغ عدد المصابين بإصابات خطيرة 3155 مصاباً كما هو موضح في الإنفوجرافيك المرفق.

وأضاف: أعلى نسبة في انخفاض الحوادث كان في محافظة رأس تنورة بنسبة 72% تليها محافظة العديد بنسبة 67% ثم محافظة الجبيل بنسبة 43%، وسبب الانخفاض الكبير في محافظتي رأس تنورة والجبيل هو استخدام كاميرات الرصد الآلي وتكثيف الحملات المرورية داخل المدينة وخارجها.

وعرض "الراجحي" مجموع ما تم توفيره اقتصادياً من جراء انخفاض الحوادث الجسيمة للعام 1439هـ مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث كان هناك انخفاض بأعداد حوادث الوفيات بـ220 حادثاً، وانخفاض حوادث الإصابات الخطيرة بـ403 حوادث، ونتج عن ذلك توفير أكثر من 546 مليون ريال تقريباً بطريقة الناتج الوطني التي تأخذ بالاعتبار قيمة الألم والمعاناة والحزن وعند إضافة التكلفة البشرية، "أو ما يعرف بالتأمين على الحياة" يصبح المجموع الكلي للتوفير أكثر من مليار و187 مليون ريال.

واستعرض "الراجحي" أهم الإنجازات في مجال السلامة المرورية بالمنطقة التي تمت خلال عام 1439هـ والتي تتوافق مع استراتيجية السلامة المرورية بالمنطقة، وأسهمت برفع مستوى السلامة المرورية.

ومن أهم هذه الإنجازات في مجال الضبط المروري، فقد قامت الإدارة العامة للمرور بالمنطقة الشرقية باستخدام كاميرات المراقبة (CCTV) والتي أسهمت بشكل كبير في التزام السائقين بربط حزام الامان وعدم استخدام الجوال، مما أدى إلى تقليل جسامة الحادث بشكل كبير، وكذلك استخدام تقنية الرصد الآلي المسمى (Tripod) على الطرق السريعة داخل المدن لرصد مخالفات السرعة.

وأشاد أمين عام اللجنة بالجهود الفاعلة في تطوير وتطبيق الأنظمة والقوانين العامة للمرور من قبل الإدارة العامة للمرور في كل مناطق المملكة، بإشراف سعادة اللواء البسامي، مما أسهم بشكل كبير في الحد من الحوادث المرورية الجسيمة.

وفي مجال الضبط المروري أيضاً، فقد جهزت القوة الخاصة لأمن الطرق عدداً من المركبات بكاميرات الرصد الآلي المتحرك لتغطية بعض طرق المنطقة، ولأول مرة في المملكة يتم العمل تجريبياً بالرصد الآلي المسمى بـ"نقطة لنقطة" على طريق "الدمام-الرياض" السريع، والتي تعمل عن طريق قياس المسافة الثابتة والزمن المقطوع ما بين نقطتين ثابتتين على الطريق لمعرفة سرعة المركبة ومخالفتها في حالة تعدي سرعة الطريق القانونية.

أما في مجال هندسة السلامة المرورية، فقد قام فرع وزارة النقل بالمنطقة بإنشاء حاجز حديدي على طول 60 كم من طريق "الظهران– بقيق" وعلى طول 12 كم من طريق الدائري الجنوبي بالأحساء، وكذلك إضافة مسار رابع على طول 45 كم من طريق "الظهران– الجبيل"، كما نفذت أمانة المنطقة الشرقية 40 معبر مشاة مرتفع في حاضرة الدمام للحد من حوادث الدهس.

وفي مجال التعليم والتوعية المرورية، فقد تم الاتفاق مع وزارة التعليم بإعادة طباعة وإنتاج صندوق السلامة المرورية ليغطي باقي مناطق المملكة. وفي مجال الاستجابة للطوارئ في الحوادث المرورية، فقد جهزت هيئة الهلال الأحمر جميع سيارات الإسعاف بجهاز تتبع المركبات المعروف بـ (AVL) لتحسين زمن الاستجابة للحوادث المرورية.

وفي نهاية العرض، شكر "الراجحي" أمير المنطقة ونائبه على الدعم والتوجيهات في سبيل الارتقاء بمنظومة السلامة المرورية في المنطقة.

وأعرب أمير المنطقة عن سروره بما تحقق من إنجازات ونجاحات مشرفة على مستوى المنطقة في مجال السلامة المرورية، كما أشاد بالجهود المبذولة لتقليل عدد الحوادث الجسيمة.

وحثّ الحضور على التكاتف وتضافر الجهود للحد من هذه الحوادث في سبيل حفظ الأرواح والممتلكات وتذليل كل الصعوبات لتحقيق الهدف الاستراتيجي للجنة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org