قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي "يحيي التليدي" إن سياسة نشر الأكاذيب التي تعتمدها قناة "المسيرة" لا تختلف عن أكاذيب قناة "الجزيرة" القطرية؛ لأنهما تنطلقان من عقيدة واحدة، وهما وجهان لانقلاب واحد.
وأكد "التليدي" في تصريح إلى "سبق" أن قطر وإيران متفقتان على دعم ميليشيا الحوثي الإرهابية. والواضح أن طهران أسندت للدوحة مهمة دعم وتمويل الجانب الإعلامي لميليشيا الحوثي نظرًا للخبرة الواسعة التي تمتلكها في استهداف الوعي العام للشارع العربي عبر تزييف الحقائق، وتصنيع الأكاذيب، من خلال غرف العمليات التي تشرف على إدارتها، سواء في الدوحة، أو في لندن، أو في إسطنبول.
وأوضح "التليدي" أن قناتَي الجزيرة والمسيرة وجهان لانقلاب واحد، وسياسة نشر الأكاذيب التي تعتمدها قناة المسيرة لا تختلف عن أكاذيب الجزيرة؛ لأنهما تنطلقان من عقيدة واحدة. حتى قناة الجزيرة تستبسل في الدفاع عن انقلاب الميليشيا الإرهابية، وتنشر بشكل شبه يومي الأخبار الكاذبة والمواد المفبركة، وكل ما هو ضد الشرعية والتحالف العربي في اليمن.
وأضاف "التليدي": أما قناة المسيرة فهي تعمل بصورة تكاملية مع الجزيرة، وذلك بفبركة الأكاذيب، على أن تتلقفها أبواق قطر، وفي مقدمتها قناة الجزيرة؛ لإعادة نشرها على نطاق واسع، ودعمها بتقارير مفبركة، ومداخلات لمن تصفهم القناة بالمحللين السياسيين الذين يشتغلون لفائدة القناة مقابل مكافآت مجزية.
وأشار في تصريحه إلى أن الدعم القطري للحوثيين لم يتوقف عند تحويل قناة الجزيرة إلى بوق إضافي لتلك الميليشيا الإرهابية بجانب قناة المسيرة، بل عملت على تنفيذ استراتيجية جديدة لتطوير إعلام الانقلاب، كجزء من مخطط تدميري لتشويه صورة الحكومة اليمنية والتحالف.
وفي سياق متصل، شن عشرات المغردين في مواقع التواصل حملة بعد أن جُنَّ جنون قناة الجزيرة القطرية نظير متابعتها المكثفة للأحداث، ومنها استهداف مطار أبها، وأنشؤوا وسمًا، أسموه "#إغلاق_مكاتب_قناة_الجزيرة_بالدول_العربية، قال من خلاله الأمير سطام بن خالد آل سعود: "هي أصلاً ليست مكاتب إعلامية، إنما وحدات للتدمير وصناعة الفوضى ونشر الفتنة داخل الدول العربية.. هي آفة يجب إيقافها، وتدعي نصرتها للشعوب العربية، وهي تغرق بدماء العرب بسبب تحريضها بين الشعوب والحكام لتنفيذ أجندات حاقدة".
ووصف المغرد عبداللطيف آل الشيخ قائلاً: "هذه القناة مجرد منصة إرهاب، تهدد كل الدول، ووجود مكاتب لها في الدول العربية عار يجب أن يتطهروا منه". مؤكدًا أن "استضافتهم للإرهابيين تحت مسمى محلل سياسي حوثي؛ ليتحدثوا عن صواريخهم التي وجهوها لمطار أبها، تجعل منهم شركاء أصليين في هذه الجريمة".
فيما قال "نايف العساكر": "أؤيد إغلاقها كونها الذراع الإعلامية للجماعات المتطرفة والإرهابية من الحوثي إلى الإخونجي. وكل دولة تسمح لقناة الجزيرة بفتح المكاتب وممارسة المناشط الإعلامية تكون قد فتحت على نفسها باب شر ودمار".
أما الكاتب والمحلل السياسي خالد الزعتر فغرد قائلاً: "احتفاء قناة الجزيرة بالعملية الإرهابية الحوثية باستهداف مطار أبها ليس بمستغرب؛ فهو يعكس التزام قديم بتقاسم الأدوار بين قطر وإيران في دعم الميليشيات الإرهابية؛ فبينما تدعم إيران هذه الميليشيات بالسلاح توفر قطر الدعم المالي والإعلامي".