‫"الشريدة": اتفاق الأطراف اليمنية يعزِّز الاستقرار ويوحِّد الصفوف في وجه الحوثي‫

أكد أن عملية إعادة الانتشار بعد أن تحقق استقرار اليمن في مواجهة المشروع الإيراني
‫"الشريدة": اتفاق الأطراف اليمنية يعزِّز الاستقرار ويوحِّد الصفوف في وجه الحوثي‫

أكد الكاتب والمحلل السياسي سلمان الشريدة أن عملية إعادة الانتشار في عدن ستحقق استقرار اليمن من خلال مواجهة مشروع إيران وأدواته، وهي دليل على قوة التحالف، والتنسيق عالي المستوى بين القوات التي عملت في الفترة الماضية بقيادة المملكة العربية السعودية، بمشاركة الأشقاء في دولة الإمارات وجمهورية السودان ومملكة البحرين.

وفي التفاصيل، أوضح "الشريدة" أن العملية تعد سمة من سمات التحالفات العسكرية المتعارف عليها إقليميًّا ودوليًّا، ودليلاً على ثبات مبادئ التحالف التي قام لأجلها من خلال التزامه بدعم الشرعية، والوقوف مع الشعب اليمني الشقيق. ‫

وبيّن "الشريدة" لـ"سبق" أن الوحدات العسكرية العاملة بالمحافظات الجنوبية قامت بمهامها بكل دقة ونجاح، وهذا بكل تأكيد نتيجة للتدريب والتأهيل المتميز الذي أسهم في تحقيق الأهداف المشتركة، وأبرزها الحفاظ على الأمن، ومواجهة التهديدات، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، ومكافحة الإرهاب، ووقف عمليات التهريب.. ولا ننسى أنها قدمت الكثير من التضحيات في سبيل تحقيق ذلك.

‫وقال إن الاتفاق والتوافق بين الأطراف اليمنية في تقديم مصلحة الشعب اليمني، وقبول الحوار لتوحيد الصف، جاءا بعد أن نجحت جهود المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيقهما؛ الأمر الذي يعتبر خطوة إيجابية للحفاظ على مكتسبات الدولة اليمنية من خلال الإسهام في تحفيز المشاريع التنموية؛ وبالتالي سيعود ذلك لصالح الشعب اليمني؛ وهو ما سينهي معاناته؛ ليستطيع مواجهة التهديدات بكل قوة وثبات.

‫وأضاف "الشريدة": هذه الخطوة لعلها تكون المحفز للوصول لحل سياسي شامل في اليمن، يتشارك فيه جميع المكونات اليمنية التي نحترمها. وهذا بالطبع في حال كان هناك جدية في الاهتمام بالمصلحة الوطنية اليمنية؛ وهو ما يضع الأطراف اليمنية الأخرى في اختبار حقيقي إذا كانت نواياها صادقة أم لا، وخصوصًا جماعة الحوثي التي والت إيران رغم أنها جزء من مكونات الشعب اليمني الشقيق.

‫وأشار "الشريدة" إلى الدور السعودي المحوري والمهم في إرساء دعائم السلام في المنطقة، وخصوصًا في اليمن الشقيق؛ فالسعودية تاريخيًّا هي دولة بناء وتنمية، وداعمة لكل الجهود المعززة للوحدة التي تعتمد عليها ركيزة الاستقرار في الدول.. فمنذ انطلاقة عاصفة الحزم وهي لم تتخلَّ عن أشقائها اليمنيين بالدعم السياسي والعسكري والتنموي والإغاثي في كل المحافظات اليمنية لاستعادة دولتهم، وفتحت كل الأبواب للحوارات السياسية في سبيل إنهاء التدخل الإيراني العبثي وميليشياته، وها هي الآن تضيف إلى سِجلها لدعم الأشقاء في اليمن في الأصعدة كافة، السياسية والعسكرية والإغاثية، مشروع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org