أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، أن جميع العمليات العسكرية في اليمن سواء كانت جوية أو بحرية أو برية تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية، مشيراً إلى أن عدد التصاريح البحرية الصادرة لمزاولة العمليات الإنسانية وأوامر عدم الاستهداف منذ بداية العمليات العسكرية وحتى اليوم بلغت 22622 تصريحاً.
وبين العقيد المالكي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض اليوم أن تصاريح البحرية الصادرة من 16 أبريل إلى اليوم لميناء الحديدة بلغت 12 تصريحاً لاثنتي عشرة سفينة, كما بلغت التصاريح الجوية 49 رحلة جوية إلى الداخل اليمني بلغ عدد ركابها 1009 ركاب, فيما بلغ عدد التصاريح من جميع المنافذ البرية 36 تصريحاً، كما أن التصاريح البحرية لجميع الموانئ خلال الفترة ذاتها 54 تصريحاً لمواد غذائية وطبية ومشتقات نفطية ومواش وغيرها، مشيراً إلى أن عدد السفن التجارية المتواجدة حالياً في الموانئ اليمنية بلغ مجموعها 22 سفينة.
ولفت العقيد المالكي إلى وجود 19 سفينة متوجهة إلى ميناء الحديدة وتم إعطاؤها التصاريح من قبل قوات التحالف، ولم يتم السماح لها بالدخول لميناء الحديدة من قبل المليشيا الانقلابية في عملية تأخير دخول المواد اللازمة والإغاثية لميناء الحديدة بغرض رفع الأسعار وإيجاد سوق سوداء في الحديدة وغيرها من المناطق اليمنية.
واستعرض العقيد المالكي أسماء السفن التي كانت موجودة في منطقة الانتظار، مبيناً أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تواصلت مع العديد من المنظمات الأممية والمنظمات غير الحكومية فيما يخص سوء إدارة دخول هذه السفن إلى ميناء الحديدة, منوهاً إلى أن عدد المستفيدين بالداخل اليمني بلغ حتى اليوم ثلاثة ملايين وسبعة وتسعين ألفاً ومئة واثنين وسبعين مستفيداً , لافتاً النظر إلى أنه تم تزويد الداخل اليمني بالمساعدات الإغاثية بعدد 359 رحلة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأشار إلى أن المليشيا الحوثية تقوم بإعاقة تحرك الشحنات والمواد الإغاثية وبعض الصهاريج الخاصة بالوقود المتواجدة في نقطة التفتيش في ذمار وهي تخص إحدى المنظمات الأممية التي يبلغ عددها تقريباً حوالي 11 شاحنة وموجودة في نقطة التفتيش والجمارك في ذمار, مستعرضاً بعض الصور لتدفق المساعدات الإنسانية ضمن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن التي تشمل المناطق اليمنية كافة.
وأشار العقيد المالكي إلى أن محافظة صعدة وشمال عمران لاتزال هي نقطة انطلاق الصواريخ البالستية وتخزين الصواريخ البالستية وتخزين الأسلحة المهربة إلى المليشيا الحوثية الإرهابية خلال الفترة من 16 ــ 25 أبريل.
وأكد استمرار الجيش الوطني اليمني في تحقيق الكثير من التقدمات على جميع الجبهات سواء في محافظة صعدة , فيما يستمر الجيش الوطني اليمني من الجهة الشرقية من جهة محافظة الجوف في عمليات إزالة الألغام في جبهة نهم للاستعداد للتقدم غرباً إلى العاصمة صنعاء, وتستمر العمليات العسكرية في محافظة البيضاء لتحرير مزيد من المحافظات.
وقال العقيد المالكي : إن الجيش الوطني اليمني بمساندة قوات التحالف حرر العديد من النقاط الحاكمة ففي جبهة كرش تتقدم القوات وحققت تقدماً ملحوظاً ومنها اليوم بأتجاه الراهبة وفي الساحل الغربي في المخا يتقدم الجيش الوطني ويتخذ مناطق معينة في حيف ويستعد للتقدم بأتجاه مديرية الجراحي كذلك استمرار تأمين شرق محور المخا من الجهة الغربية كذلك يستمر الجيش الوطني في التقدم بعد تطهير مدينة ميهي ورفع علم الجمهورية اليمنية في المدينة ويستعد للتقدم جنوبا بأتجاه الحديدة .
وحول مقتل الرجل الثاني في مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ، أوضح العقيد المالكي أن الصماد رئيساً لجماعة إرهابية وزمرة إجرامية وهو مسؤول عن قتل الآف المواطنين اليمنيين بالداخل اليمني ومسؤول عن معاناة الملايين من اليمنيين كما أنه مسؤول عن إطلاق الصواريخ البالستية والتحريض على دول الجوار وقتل المدنيين واستهداف الملاحة البحرية وتهديد الأمن العالمي ، وهذه النهاية حتمية لأي شخص إرهابي في العالم.
وبين العقيد المالكي أن تحالف دعم الشرعية في اليمن يطبق أعلى معايير الاستهداف الخاصة ويتخذ الإجراءات كافة فيما يخص حماية المدنيين من الأضرار والأخطاء الجانبية في الحروب ، مشيراً إلى أن هناك معدل أو هامش للأخطاء أو الأضرار الجانبية في الحرب ، وسيصدر بيان من التحالف حول ما ورد في بعض وسائل الإعلام بخصوص استهداف حفل زواج ، مؤكداً أن عمليات التحقيق لا زالت مستمرة وسيتم الإعلان عنها قريبا بإذن الله.
وقال :" إن الحالات كثيرة في اليمن ولايعني أن التحالف هو مسؤول مسؤولية كإدعاء عن هذا الحادث وسيتم إعلان النتائج بكل صراحة وشفافية لكن لاننسى أن المليشيات الحوثية مسؤولة عن استهدافات بعض الزواجات كما حصل في فترة ماضية من استهداف المليشيا لحفل زواج ومحاولة الصاق التهم لتحالف دعم الشرعية في اليمن، والتحالف يأخذ الإجراءات كافة لتقليل الأضرار الجانبية وسيتم الإعلان عن النتائج بكل حيادية وبصراحة وشفافية في 72 ساعة القادمة إن شاء الله .
وفيما يخص توعد الحوثيون بالرد على دول التحالف عامة والمملكة خاصة ، أكد العقيد المالكي أن أي تصعيد من المليشيا الحوثية المدعومة من إيران لايمكن وصفه إلا استعجال لنهايتها .
وأوضح العقيد المالكي أن السفن المحتجزة تم الإعلان عنها وعددها 19 سفينة وتم التواصل مع بعض المنظمات الأممية، ومن المفترض أن يكون هناك إجراءات حسب مبادئ الأمم المتحدة في إعلان وعرقلة مليشيا الحوثي لهذه المساعدات المتجهه للشعب اليمني، مشيراً إلى أنه يتم الآن التحرك من خلال هذه المنظمات لتحريك هذه السفن إلى ميناء الحديدة.