مع ارتفاع وتيرة ظاهرة تعاطي المخدرات بين الشباب والفئات العمرية في الجامعات والمدارس والمقاهي، أعلن قائد شرطة البصرة تورُّط إيران بتغذية سوق المخدرات في المحافظة، حسب "العربية نت".
وتفصيلاً، قال حاكم الزاملي، النائب السابق والقيادي في التيار الصدري، مساء الأحد: إن إيران وأفغانستان هما المصدران الأكبر للمخدرات إلى العراق. موضحًا أن هناك نحو 2650 معتقلاً من المتعاطين يقبعون في السجون، ومشيرًا إلى أن تجار المخدرات يفلتون دومًا من العقاب؛ كونهم مرتبطين بأحزاب سياسية.
شحنات الموز
واتهم الزاملي بعض الجهات السياسية بتورطها في عملية تهريب المخدرات إلى العراق، موضحًا أن من بين القضايا المرتبطة بتلك التجارة تدخُّل الكتل للإفراج عن أحد تجار الموز الذي قام باستيراد نصف طن من مادة "الكوكايين" من الإكوادور مخبأة في صناديق الموز.
وأشار إلى أن التدخلات السياسية من قِبل الأحزاب المستفيدة أدت إلى تغيير القاضي الخاص بالملف، والإفراج عن التاجر. كذلك لم تسلم مدارس البنات من خطر تعاطي المخدرات، بحسب الزاملي الذي بيَّن أن هناك هجمة منظمة لتوريط الشباب والبنات من الفئات الدراسية الثانوية والجامعية في تعاطي هذه المادة.
زراعة المخدرات
أوضح "الزاملي" أن هناك مزارع تم استحداثها لزراعة نبتة الخشخاش والقنب في منطقة قره تبه بمحافظة ديالى، ومزارع في أطراف محافظات السليمانية والقادسية وميسان.. داعيًا الحكومة والعشائر إلى التدخل للوقوف في وجه هذه الآفة التي بدأت تنتشر بسرعة كبيرة بين أوساط المراهقين والشباب.
وفي هذا السياق، أشارت المصادر الأمنية في البصرة إلى أنه يتم اعتقال نحو 10 إلى 15 شخصًا يوميًّا في المحافظة بين متعاطٍ وتاجر صغير، لافتين إلى أن الشرطة بحاجة إلى إمكانيات أمنية أكبر لإعلان عمليات ضد هذه السموم؛ كون أعداد المتعاطين تتزايد بوتيرة سريعة.
إيران والمخدرات
وكان قائد شرطة محافظة البصرة، الفريق الركن رشيد فليح، قد كشف في مؤتمر صحفي أن 80 % من سوق المخدرات في المحافظة يتم تغذيته من قِبل إيران، مؤكدًا أن قيادة شرطة المحافظة حصلت على موافقة وزارة الداخلية للبدء في عمليات واسعة على طول الحدود البرية الممتدة لمسافة 94 كم.
وذكر فليح أنه تم التنسيق بين قيادة عمليات البصرة وقيادة شرطة الحدود وباقي الصفوف الأمنية لاستكمال الإجراءات، داعيًا الجهات القضائية إلى رفع سقف أحكام العقوبات بحق تجار المخدرات.
وطالب فليح السلطة القضائية بإنزال عقوبة الإعدام بحق التجار الكبار للحد من انتشار هذه الآفة بين الشباب المغرر بهم، موضحًا أنه حصل على موافقة محافظ البصرة لتخصيص بناية كمصحة للمتعاطين لعزلهم عن تجار المخدرات في السجون.