ما إن توقفت السيول إلا وانكشف "سد وادي الليث" الترابي الاحترازي على حقيقته، وتحولت أجزاء منه إلى أثر بعد عين، وذلك بعد انهيار جزء منه؛ ما تسبب في تدفق السيول ووصولها إلى داخل محافظة الليث، وإغراق بعض أحيائها.
وكان "سد وادي الليث" الترابي الاحترازي بعد أن بدأ العمل فيه عام 1424هـ واستمر لسنوات، قد تحول إلى مشروع متعثر، لينتهي به المطاف سداً ترابياً فقط، هو الموجود حالياً، فلم يصمد أمام قوة السيول المتدفقة التي داهمته مساء الجمعة الماضي.
وأعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة، في وقت سابق من العام الماضي، عن سحب المشروع وإسناده لمقاول جديد، طلبت منه أن يستكمل إنشاءات المشروع السابق ويتم أعمال السد بارتفاع يتجاوز "٤٤"م، وطول "٣٨٠"م، من أجل أن تصبح سعته التخزينية عند اكتماله بحدود ٩٠ مليون م٣.
وسيستكمل المقاول الحالي أعمال المشروع، ببناء السد الرئيس وفق المواصفات والتصاميم المعتمدة، وبما يتفق مع المتطلبات والمعطيات الفنية للموقع وطبيعة الأرض. لكن ذلك قد يستغرق ثلاث سنوات أو أكثر.
وتساءل أهالي محافظة الليث عن الحلول العاجلة التي ستقوم بها الشركة العاملة بسد وادي الليث حالياً لمنع السيول من تجاوز ما تبقى من السد الترابي الاحترازي عند هطول أمطار غزيرة خلال الأيام الحالية، وذلك خشية أن تتكرر المأساة مرة أخرى، وتصل السيول إلى محافظة الليث، وتداهم الأحياء السكنية، كما فعلت الجمعة الماضية.