تنطلق، غدًا الأربعاء، فعاليات المؤتمر الدَّوليِّ الافتراضيِّ "تحدِّيات البحث العلميِّ في علوم العربيَّة وآدابها"، الذي تنظِّمه كلية اللغة العربية وآدابها بجامعة أم القرى، عبر الاتصال المرئيِّ "ويبكس"، برعاية وزير التعليم، د. حمد بن محمد آل الشيخ.
ويأتي المؤتمر -الذي تستمر جلساته على مدار يومين متتاليين- انطلاقًا من إيمان الجامعة بدورها المحوري تعليمًا وبحثًا في تشخيص التحديات، وتقديم الحلول الممكنة، وإسهامها في تحقيق اقتصاد معرفيٍّ يُعَوَّل عليه لمجابهة تحديات العصر.
ورفع رئيس جامعة أم القرى، أ.د. معدي بن محمد آل مذهب، شكره وتقديره لوزير التعليم لموافقته على إقامة هذا المؤتمر في رحاب الجامعة، والذي يأتي ضمن إطار جهود الوزارة في حفظ مكانة العربية باعتبارها هوية وطنية، ذات عمق تاريخي أصيل ممتد الجذور، منوها بالدور الريادي الذي توليه الجامعة ممثلة في كلية اللغة العربية لخدمة العربية وإثرائها.
بدوره أوضح عميد الكلية د. يوسف السُّلمي، أن المؤتمر يتضمن عدة فعاليات، تؤسس لشراكةً علميةً على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، مؤكدًا على ارتباط الحراك اللغوي العلمي بمستجدَّات البحث وتحدياته؛ للوصول إلى التطلُّعات المأمولة في صناعة الحاضر والبناء للمستقبل.
وأكد المشرف على المؤتمر، د. سعيد آل يزيد، على أن المؤتمر يركِّز على تشخيص التحديات التي تواجه البحث العلميَّ في علوم العربية، بهدف تطوير رؤى الأبحاث وأدواتها، لدى الباحثين والأكاديميين المختصين والمهتمين، وتبادل الخبرات بينهم، موضحًا أن المؤتمر سيناقش 32 ورقة علمية في سبع جلسات يثريها باحثين من 12 دولة عربية وإقليمية، إضافة إلى أربع ورش إثرائية.
كما سيتناول المؤتمر بحوثًا علميّة تخصصية، ويسعى إلى تحقيق أهدافه المعرفية من خلال إيجاد شراكات تتضافر فيها الجهود لتحقيق تلك الأهداف، في ظل الدور المهم الذي تقوم به الجامعات والمؤسسات البحثية لصناعة المعرفة وتعزيزها.