في واقعة تُجسّد مأساة الزواج المبكر قبل بلوغ النضج النفسي والعاطفي؛ كشفت وسائل إعلام مصرية، تفاصيل حادثة انتحار زوجة بالقفز من شقتها بالطابق الرابع بمنطقة الهرم (محافظة الجيزة)، ولحاق زوجها بها، بالقفز بذات الطريقة ومن نفس المكان؛ ليلقى المصيرَ ذاته.
وأشارت تحريات الإدارة العامة لمباحث الجيزة (جنوب العاصمة القاهرة)، إلى أن مأمور قسم الهرم تلقى بلاغًا من شرطة النجدة، يفيد بالعثور على جثة فتاة ومصاب؛ إثر سقوط من مكان مرتفع، قبل أن تنقل وسائل إعلام مصرية لاحقًا أنه توفي.
وتوصلت التحريات إلى أن انتحار الزوجة جاء بعد خلافات زوجية متكررة؛ رغم أنه لم يمر سوى شهر على زواجها.
وتحت عنوان "تفاصيل انتحار زوجين.. الاثنين أطفال"، قالت صحيفة "اليوم السابع": إن الزوج لم يتخطَّ عمر الـ17؛ بينما كانت الزوجة في سن الخامسة عشرة، وقد تزوجا بعقد حرره محامٍ؛ حيث لم يبلغا سن الزواج القانونية 18 عامًا.
وأرجعت التحريات -بحسب "اليوم السابع"- انتحار الزوجة لخلافات أسرية؛ حيث منع الزوج زوجته من مغادرة المنزل، فتوجهت الأخيرة إلى المطبخ لتأخذ سكينًا.
وعندما حاولت والدة زوجها -التي كانت تقيم معهما- التدخل، أصابتها الزوجة في وجهها؛ ليقوم الزوج بالاعتداء عليها بالضرب، وقد ظنت الزوجة أنها قتلت أم زوجها؛ وهو الأمر الذي جعلها تقفز من النافذة، وفور تأكد الزوج من مصرعها، صعد إلى شقته وألقى بنفسه من النافذة.
وأمرت النيابة بدفن جثتي الزوجين بعد كتابة تقرير وافٍ عن أسباب وظروف الوفاة، كما طلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة؛ وفق ما ذكره موقع صحيفة "الأهرام".