إعلان "بلدية القريات" لميزانيتها ومشاريعها يصيب أهالي "الأحياء الحديثة" بـ"خيبة أمل"

​تم تخصيصها لتأهيل أخرى قائمة ومناطقهم محرومة من البنية التحتية
إعلان "بلدية القريات" لميزانيتها ومشاريعها يصيب أهالي "الأحياء الحديثة" بـ"خيبة أمل"

أُصيب أهالي الأحياء الحديثة بالقريات بخيبة أمل كبيرة من إعلان بلدية القريات والمجلس البلدي ميزانية البلدية للعام المالي ١٤٤٠/١٤٣٩هـ، وما احتوته من مشاريع واعتمادات لمشاريعها في جلستهم التي عقدوها اليوم؛ وذلك بسبب خلو أحيائهم التي يسكنونها منذ سنوات من أي مشروع من تلك الميزانية ومشاريعها التي كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر علّها تقدم لهم أحد مشاريع البنية التحتية التي مازالت أحياؤهم وشوارعها تفتقد لأبسطها كالإنارة والتشجير والسفلتة على الرغم من مطالباتهم المتكرّرة ومناشداتهم المستمرّة التي لم تجد صدىً لدى الجهات المعنية.

ولم يقف إعلان الميزانية المُنتظر عند خيبة الأمل تلك للأهالي، بل أن الصدمة الأكبر لدى أهالي أحياء "سعد سمر والتسهيلات والورود واليوسف وأحياء في قريتي غطي والعقيلة" كانت عندما أُعلن أن تلك الميزانية ومشاريعها تم تخصيصها بالكامل لطرق وأحياء قائمة ووسط المدينة تتوفر بها خدمات السفلتة والإنارة والأرصفة والتشجير، حيث خُصِّص لها مشاريع "إعادة تأهيل وتطوير" في حين تفتقد أحياؤهم وشوارعها ومنازلهم أيٍّ من خدمات البنية التحتية على الرغم من أنها أحياء معتمدة من بلدية القريات، وهي من وزع أراضيها على المواطنين بصكوك ورخص بناء رسمية، ويسكنها المئات من المواطنين، وتشهد نموًا عمرانيًا وسكانيًا كبيرًا ومتسارعًا، ولكنها حتى الآن لم تضعها ضمن خططها ومشاريعها المعتمدة والمعلنة منذ سنوات.

وجاءت ميزانية بلدية القريات ومشاريعها التي أعلنتها اليوم مع المجلس البلدي على النحو التالي: اعتماد تأهيل شارع سكاكا (طريق القصور)، وذلك بعد أن يتم استلام البلدية لذلك الطريق من وزارة النقل والمواصلات خلال الأيام المقبلة، كذلك يشمل التأهيل شارع المدينة المنورة بالكامل، كما تم اعتماد مشروع تطوير وسط المدينة، وتحويل اتجاهات الحركة بالمدينة، كذلك تم تحديد سفلتة عدد من الأحياء السكنية داخل المدينة وفق الأولويات التي وضعتها لجنة متابعة المشاريع بالمجلس البلدي، واعتماد استكمال مبنى المركز الحضاري للمدينة، أما آخر المشاريع المعلنة فهو اعتماد مشروع تنسيق المنطقة الواقعة بين الطريق المحلي والطريق الدولي.

وعبّر لـ"سبق" عدد من المواطنين من سكان تلك الأحياء عن استيائهم من تأخر الخدمات والمشاريع لأحياءهم حتى الوقت الحالي، حيث يقول إمام مسجد (حي سعد سمر) "مفلح عناد الغنيمي": "نيابةً عن سُكان أهالي مخطط سعد سمر في القريات نطالب بتوفير الخدمات الأساسية للحي، ومنها: مشروع المياة والإنارة والسفلتة والصرف الصحي والنظافة لكثرة المخلفات والقمامة كما أن الحي بحاجة لمنشآت حكومية تخدم أبناءه كالمدارس وتوفير مركز أمني وآخر صحي، فالحي أصبح اليوم بحاجة ماسّة لتلك الخدمات نتمنى أن نراها قريبًا به".

ومن ذات الحي، قال المواطن "دعيس ناجح الشراري" : "يقع منزلي مقابل شارع الملك فهد شمال شرق المستشفى العام، والحي مازال يفتقد للخدمات الضرورية وأماكن التنزّة كالحدائق وجميع الخدمات فمنذ سبع سنوات قضيناها بالحي لم نرى أي خدمة به ولعل مقطع الفيديو الذي زودت "سبق" به يوضح معاناة الحي مع المستنقعات المائية الملوثه التي جعلتنا نقوم بزيارة لرئيس البلدية ومطالبتتا له بمعالجتها الذي كلف مهندسًا من البلدية بمعالجة وضع هذا المستنقع حيث قام المهندس بإحضار مقاول لردم قشرة الأسفلت ودفن المستنقع ولكن دون جدوى ومازلنا ننتظر التدخل ومعالجة هذه الآفة التي تهدد صحة أبنائنا وبناتنا" .

ومن "حي الورود" أحد الأحياء الحديثة غرب القريات، يقول المواطن "سالم الرشيدي": "في الوقت الذي كنا ننتظر فيه رؤية معدات الجهات الخدمية وهي تبدأ العمل بشوارع الحي نظرًا لأهمية الحي وأحقيته بعد سنوات من السكن به وإذ بنا نتفاجأ بخلوها في أخر ميزانية لمشاريع البلدية من حتى مشروع واحد على الأقل رغم أن الأحياء الحديثة تستحق كل المشاريع الجديدة بعد توفيرها بالأحياء القديمة وسط القريات وهذا يعني لنا الإنتظار أيضًا لسنوات أخرى لايُعرف عددها لوصول هذه المشاريع رغم أن الحي يُغتبر اليوم داخل القريات بعد وصول مبانيه لها وتشابكه معها وهذا أمر يتسبب بعدم تطور وتقدم القريات إذا استمر التركيز فقط على وسطها وعدم مواكبتها التوسع العمراني والسكاني الذي تشهدة".

وتابع: "نناشد رئيس البلدية أن يضعها ضمن اهتنامات ومشاريع البلدية بهذه الميزانية والنظر بمعاناتنا المستمرة مع الظلام الدامس وغبار وحجارة الطرق الترابية للحي ويكفي سحب مشروع سفلتة الحي المُرسى له قبل عدة سنوات وتحويله لداخل القريات".

ومن نفس الحي ورحم المعاناة يقول "أبو بسام الشراري" : "أنا أحد سكان حي الورود الحي الذي يفتقر لخدمات السفلتة والإنارة مع العلم أن الحي يوجد به كثافه سكانية تتطلب توفيرهما منذ سنوات وليس تجاهله حتى الآن".

كما قال "منصور الأشجعي" من حي الأمير عبدالإله: "رغم النمو الذي يشهده الحي في عدد السكان والمساكن إلا أن الحي يفتقد لكثير من الخدمات مثل المدارس ومركز صحي بالإضافة للسفلتة التي جاءت على استحياء حيث عُبدت بعض الشوارع وترك الكثير منها رغم أن المناقصات التي طرحت هي لسفلتة شوارع حي عبدالإله وكذلك الورود ولكن ..؟!، كما أن الحي يشهد تعثر مشروع خزان المياة لأكثر من خمس سنوات ورغم المطالَب المتعددة والتي دائما ما يجددها سكان الحي بين فتره واُخرى إلا أن الوعود كانت (مسكن) لها !! فيما لم تشهد ساحات المساجد التحسين والتهذيب وبعض الشوارع التي تحيط بها تفتقد للزفلتة والإنارة".

كما قال "عيادة ملهي الكويكبي" -أحد ساكني حي عبدالإله-: "أحياء غرب القريات تفتقد للكثير من الخدمات والبنية التحتية مفقودة في هذه الأحياء التي تفتقد أيضًا للمدارس وكذلك مشروع المياة الذي تعثر منذ سنوات".

وأضاف "مفرح الحوّال الرويلي" من الحي نفسه: "هذه الأحياء تشكل ( قريات جديدة ) من حيث النمو التي تشهدة في تزايد عدد السكان والمساكن لكن الإدارات الخدمية لم تساير هذا النمو حيث أن هناك خدمات أساسية يجب انً تتوفر لسكان هذه الأحياء مثل المركز الصحي والسفلتة والمياة والتي نامل بأن تسارع الجهات الخدمية بتوفيرها لسكان هذه الأحياء".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org