لماذا نكره المدرسة؟

لماذا نكره المدرسة؟

هذا السؤال يتكرر لعقود عدة من الزمن، وقد كنتُ من هؤلاء الفئة، لا أحد منا - إلا القليل - يحب المدرسة. نعود من الإجازة، ونردد المقولة نفسها: متى تأتي الإجازة؟

الفكر ذاته يتكرر مع جميع الطلاب والطالبات، وقد أصبح الأمر تقليديًّا وراسخًا في عقولنا بأن المدرسة غير مناسبة لنا..!

أمر خاطئ، ويثير القلق للبدايات والنهوض بالتعليم.

المعلم منذ سنوات لا يزال بالفكر التقليدي ذاته!!

لطالما كان المعلم هو صاحب الرسالة الأسمى، وقائد أجيال خلف أجيال.

لذلك أعتقد أن بعض المعلمين يفتقر إلى الأساليب الحديثة التي لا بد أن تتوافر في هذا المعلم للمساهمة في نشر الرسالة التربوية. أنا لا أنتقد المعلم فقط، ولكن النقد موجَّه إلى وزارة التعليم التي لا بد أن تقوم بدورها بتكثيف الدورات وورش العمل للمعلمين عن التعليم الحديث، والأسلوب الترغيبي لا الأسلوب الترهيبي المتبع. وأجزم بأن كثيرًا من المعلمين لا يستطيع التعامل مع أدوات التعليم الحديثة، كالحاسب والأجهزة الذكية التي أعتقد أن لها دورًا مهمًّا في المدرسة؛ إذ إنها من الأشياء المهمة التي يفتقدها المعلم، وتسبِّب كراهية الطلاب لهذا النمط من التعليم.

الطلاب يشكِّلون فريقًا كبيرًا في المدارس، وتتفاوت المراحل العمرية بينهم، ولكن هناك أساليب تستطيع أن تجعل الطالب في صف التميز والجذب التعليمي؛ إذ أعتقد أن الأسابيع الدراسية الأولى تشكل جزءًا مهمًّا من الناحية النفسية والمعنوية.. ومتى ما كانت هناك أساليب متنوعة، تعتمد على المعلم وقائد المدرسة اللذين لا بد أن تتوافر فيهما جميع مقومات المعلم الحديث، ستكون النتيجة مُرضية.

أعتقد أن هذا الدور يعتمد على وزارة التعليم؛ فهي المخولة بتهيئة المعلم والطالب حتى يكون لدى الجميع حب المدرسة من أول يوم دراسي باختيار أساليب توعوية وترفيهية وتحفيزية؛ حتى يكون الطالب متفائلاً بالمستقبل الدراسي الجديد.

وزارة التعليم عليها أن تكثف العديد من الدورات في تنمية وتطوير المعلم حتى يصبح معلمًا شاملاً على الجوانب كافة، وأن نرتقي بالفكر التعليمي الذي يتواكب مع رؤية السعودية ٢٠٣٠، وأن نبتعد عن الأسلوب التقليدي الممل المحبط للطالب.

وكامل التوفيق للجميع في عامهم الدراسي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org