
شهدت مكة المكرمة والمنطقة المركزية وساحات المسجد الحرام هذه الأيام طقسًا حارًّا، بلغت معدلات الرطوبة فيه 15 ٪. ومع استمرار الطقس الحار كانت الحلول حاضرة من رئاسة المسجد الحرام والمسجد النبوي بنشر 600 مروحة بساحات المسجد الحرام لتلطيف الهواء، وفرتها حكومة السعودية لضيوفها.
وقد رصدت "سبق" انطباعات قاصدي المسجد الحرام.
بداية تحدث المهندس المعماري عبدالهادي الديدموني من جمهورية مصر الشقيقة قائلاً: السعودية لم تقصر في توفير كامل الإمكانات للتسهيل على ضيوف المسجد الحرام؛ ونشكرها على هذه الجهود المبذولة لخدمة المسلمين من كل فج عميق.
ومن جانبها، قالت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي: تنتشر في ساحات المسجد الحرام مراوح الرذاذ وأعمدة الضباب المائي المتصلة التي وفرتها حكومة السعودية من أجل تلطيف الأجواء، خاصة في ظل الطقس الحار الذي تشهده مكة المكرمة هذه الأيام؛ إذ تم تزويدها بتمديدات ومضخات وخزانات المياه لإطلاق رذاذ الماء البارد.
وتعمل الرئاسة على تطوير تلك الخدمات، واستحداث أفكار جديدة، وتهيئة جميع السبل التي تهدف لراحتهم في المسجد الحرام والمسجد النبوي. ومن الخدمات التي تقدم للزوار والمعتمرين تلطيف الهواء في ساحات المسجد الحرام والمسجد النبوي، وذلك باستخدام تكنولوجيا (تبريد الهواء بالرذاذ) من خلال امتصاص الطاقة الحرارية من الهواء الخارجي لخفض درجة حرارته.
وتستخدم مراوح الرذاذ وأعمدة الضباب المائي لتلطيف الهواء في الأماكن المفتوحة (الهواء الطلق)؛ إذ يضخ الماء تحت ضغط مرتفع بواسطة مضخة عالية الضغط (لا يقل عن 42 كجم/ سم2) في أنابيب خاصة بالضغط العالي، يوزع فيها فوهات متناهية الصغر بحجم (2 إلى 1 ميكرون)، يخرج منها الماء على شكل ضباب بارد (آلاف من ذرات المياه الباردة) لامتصاص الطاقة الحرارية من الهواء الخارجي لخفض درجة حرارته.
وقد بلغت أعداد مراوح الرذاذ (600) مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام وساحاته، وعدد (4500) مروحة في أروقة مبنى المطاف. وتعمل تلك المراوح عند تجاوز درجة الحرارة (30) درجة مئوية.