يُقدم مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة خدمات كبيرة لثقافة المدينة المنورة، في شتى المجالات العلمية والبحثية وفي مختلف أقنية ومَـنَـصّــات العرض والإعلام، ومن ذلك إصدارات رقمية يزيد عددها على عشرين إصدارًا وكذا أفلام متنوعة، وكلها تتحدث عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وغزواته وتاريخ المسجد النبوي، مع التعريف ببعض جوانب حضارة المدينة النبوية عبر العصور، وتلك الأفلام والمنتجات الرقمية ناطقة بلغات عدة، فإضافة للغة العربية هناك اللغات الإنجليزية والفرنسية والإندونيسية والأوردية والتركية.
أوضح ذلك، مدير عام المركز، محمد النعمان، الذي أضاف أن المركز في هذا الإطار قام خلال موسم الحج الماضي بإصدار وعرض الفيلمٍ البانورامي الوثائقي (والمدينة خير لهم)، الذي قدم إطلالة موجزة على تاريخ المدينة النبوية وحضارتها تواليًا منذ ما قبل الإسلام مـرورًا بعهد النبي عليه الصلاة والسلام، ومن ثَـمّ خلفاؤه الراشدون رضوان الله عليهم، وحتى العهد السعودي الذي حظيت فيه بالعناية والاهتمام، إضافة إلى التعريف بفضائل المدينة وآداب زيارتها وسِـمات مجتمعها.
وأشار "النعمان" إلى أن المركز وبدعم ورعاية من أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس نظارة المركز، الأمير فيصل بن سلمان، والأمير سعود بن خالد، ومتابعة من مجلس النظارة، سيواصل جهوده في تقديم كل ما من شأنه التعريف بثقافة وتاريخ المدينة المنورة في شتى المجالات المعرفية والثقافية وبمختلف الوسائل.
يُذكر أن مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة أنشئ قبل عشرين سنة؛ بناء على الوقف الخيري الذي أوقفه الأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز رحمه الله؛ بهدف جمع المعلومات عن تاريخ المدينة وتراثها، وجوانب الحياة فيها من مختلف المصادر وأوعية المعلومات واللغات، وإعادة نشرها، وتقديم الخدمات المعلوماتية الموثقة لمراكز البحوث والمتخصصين.
وخلال السنوات الماضية، حقق المركز العديد من المنجزات كـ (تحقيق وطباعة أكثر من 35 كتابًا، وإنتاج سبعة أفلام وثائقية، وتنظيم مجموعة من الندوات العلمية، وإقامة معارض دائمة كمعرض ( محمد رسول الله ﷺ )، ومعرض ( المدينة المنورة .. مأرز الإيمان )؛ يضاف لذلك إقامة الفعاليات الثقافية، والدورات التدريبية!