أكدت المديرية العامة للدفاع المدني جاهزيتها واستعدادها لتنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان وتوفير كل سبل السلامة الوقائية من المخاطر لضيوف الرحمن من المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الخميس بالعاصمة المقدسة لاستعراض الخطة العامة للطوارئ في رمضان، شددت المديرية على تكامل آليات التنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ الخطة للتعامل مع كافة المخاطر الافتراضية المرتبطة بتزايد أعداد المعتمرين والمصلين والزوار طوال الشهر الكريم.
وأشارت إلى توفير كل ما يلزم من القوى البشرية والآلية والمعدات الفنية لمباشرة البلاغات المعنية بأعمال الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة، والتعامل مع كافة الملاحظات المتصلة بسلامة ضيوف الرحمن.
وقال اللواء سالم المطرفي مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة قائد قوات الدفاع المدني بالحج: الخطة العامة للطوارئ خلال شهر رمضان المبارك بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والتي اعتمدها الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني أعدت وفق منهج علمي دقيق يراعي كافة المخاطر المحتملة.
وأضاف: الخطو تشمل عدة محاور تهدف إلى نشر أعمال الدفاع المدني ومراكز السلامة العامة للمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام وتعزيز الإجراءات الوقائية من خلال برامج التوعية بالإضافة إلى الجاهزية الكاملة للتعامل مع افتراضيات المخاطر التي يتم رصدها، وإدارة عمليات المواجهة وفق تحديد دقيق للمهام وبالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية، مؤكداً أن فاعلية آليات التنسيق هي الأساس لنجاح الخطة .
وأردف: الخطة تتضمن كل أعمال الوقاية من المخاطر والسلامة والتدخل لمباشرة كافة البلاغات عن الحوادث من خلال الانتشار المدروس لوحدات الدفاع المدني وفرق التدخل السريع الثابتة والمتحركة والموسمية في جميع أرجاء العاصمة المقدسة مع مراعاة المتغيرات المرتبطة بانتشار الكثافة البشرية وأوقات الذروة خلال شهر رمضان المبارك.
وتابع: الخطة التفصيلية لأعمال الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة والمعتمدة من قبل الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الدفاع المدني الرئيسة ، تشمل كافة أعمال السلامة والعمليات والتوعية والإسناد والدعم وكذلك التنسيق مع كافة الجهات الحكومية المعنية والتي يتواجد مندوبون لها على مدار الساعة بمركز العمليات الأمنية الموحدة.
وقال "المطرفي": تم تشكيل قوة خاصة للدفاع المدني بالحرم المكي الشريف لتقديم يد العون والمساعدة وفق الأعمال التخصصية للدفاع المدني بالاضافة إلى عدد من غرف العمليات إلى جانب مركز العمليات الأمنية الموحد "911" لسرعة التعامل مع أي حالات طارئة ونفس الوتيرة بالنسبة لخطة الدفاع المدني بالمدينة المنورة والتي اعتمدها الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير المنطقة.
وأضاف: الخطة تعتمد على كافة الدراسات والإحصاءات الخاصة بأعمال الدفاع المدني في رمضان خلال السنوات الماضية لضمان توفير افضل مستويات السلامة للمعتمرين أثناء تواجدهم بمكة المكرمة والاستفادة من كافة الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالعاصمة المقدسة.
وأردف: تضاعفت أعداد المتطوعين من 68 متطوعاً ومتطوعة إلى 150 من المتطوعين إضافة إلى مشاركة نسائية في الأعمال التطوعية.
من ناحيته، قال مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العميد عبدالرحمن بن عبدالحميد الحربي: خطتنا تتضمن ثلاثة محاور رئيسة، هي المحور العملياتي والمحور الوقائي واخيرا المحور التوعوي.
وأضاف: استحدثت قوة خاصة للحرم النبوي الشريف تهدف إلى تقديم يد المساعدة والعون لزائري المسجد النبوي تتوزع على ٢٠ نقطة وتصل الى ٤٠ نقطة في أوقات الذورة وقد تضمنت الخطة العمل على استحداث نقاط تدخل سريع منتشرة في جميع أنحاء المنطقة المركزية ويراعى في توزيع نقاطها الكثافة العددية والنطاق الزمني.
وأردف: كثفت الإدارة العامة للدفاع المدني بالمدينة جولاتها الميدانية على دور الايواء والمنشأت التي يستهدفها الزوار الكرام.
وتابع: تجهيز فرقة التدخل في المواد الخطرة إضافة إلى أعمال الحماية المدنية من رصد واخلاء طبي.
وقال "الحربي": تم تفعيل مشاركة المتطوعين في وحدات التدخل في حالات الطوارئ في المسجد النبوي الشريف من خلا مكتب للعمل التطوعي في المنطقة المركزية إضافة إلى إنشاء معارض توعوية في المراكز التجارية.
وأضاف: للمرة الأولى، تم تفعيل البرنامج التوعوي والتدريب عن بعد خلال مواقع إلكترونية متخصصة لتقديم المواد التوعويه بشكل علمي وميسر.
بدوره، قال مدير الادارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد عبدالله بن عيد القرشي: لا نسمح باستخدام الفنادق أو الشقق المفروشة في مكة إذا وجدت بها مخاطر تؤثر على سلامة ساكنيها.
وأضاف: تم إجراء مسح وقائي شامل لجميع المنشآت والمواقع التي يرتادها المعتمرون ومنشآت إسكانهم، ونشر فرق التدخل السريع والدراجات النارية كفرق للتدخل الأولى في المنطقة المركزية.
وأردف: فرق الإطفاء والإنقاذ تتمركز في جميع أرجاء العاصمة المقدسة خلال شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى الفرق التخصصية للتعامل مع حوادث المواد الخطرة وأعمال الإنقاذ .
وتابع: ستنفذ كافة أعمال الحماية المدنية من رصد واخلاء طبي، مع تخصيص قوة للحرم المكي الشريف تتمركز في من ٣٠ إلى ٥٠ نقطة داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به للمساعدة في حالات الطوارئ وتكثيف برامج التوعية الوقائية والتثقيف عبر شبكات التواصل الاجتماعي والزيارات الميدانية لمنشآت إسكان المعتمرين وتوزيع المطويات المترجمة إلى عدد من اللغات إضافة لمعارض توعوية.
