نبه وزير الشؤون الدينية والأوقاف بجمهورية السودان الشقيقة الدكتور نصر الدين مفرح على خطر التمدد الصفوي الحوثي في المنطقة وخصوصًا في إفريقيا، مبينًا أن التشيع ليس بعيدًا عن منهج جماعات الإسلام السياسي ويمكن أن يشتركوا الاثنين في القيم والأهداف العامة لهم ولابد أن يكونوا هم المسلمين وغيرهم بعيدين عن هذا المنهج .
وأبان أن لقاءه وزير الشؤون الإسلامية السعودي ناقش مواصلة الجهود لمحاصرة هذا التمدد المقيت الذي يهدد الهوية الإسلامية والذي يجب أن تتنبه الأمة لقضية التشيع وكذلك قضايا الإسلام السياسي، جماعة الإخوان المسلمين التي سعت في أنها تُشين سمعة الإسلام وتقضي على الأخضر واليابس في مجتمعاتنا وفي شبابنا.
جاء ذلك في تصريح صحفي خلال زيارته للمملكة ولقائه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بمكتبه في محافظة جدة.
وقال وزير الشؤون الدينية السوداني إذا كانت المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول لاقت ما لاقت من جماعات الإسلام السياسي التي انتهجت نهج التطرف والإرهاب واستغلت الدين الإسلامي وشباب الإسلام المستنيرين استغلتهم وأدلجتهم على خطاب العنف والتطرف وقتلوا الناس تقتيلاً، فإذا المملكة وغيرها في هذا المجال تعلم، فإننا نعلم أكثر وحوصرنا بهذا الخطاب وجربنا هذه الجماعة والجماعات الأخرى والتي انتهجت نهج الإسلام السياسي وشانت للإسلام وسمعة الإسلام العظيمة المُبرأة من كل عيب.
وأشار "مفرح" إلى أن السودان ستستمر مع المملكة العربية السعودية في هذا الجانب وسُررت سرورًا عظيمًا حينما تحدث معالي الوزير عن كيفية انتهاج المملكة نهج الوسطية والاعتدال، وناهضوا التطرف.
وأشاد الوزير بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية في نشر الوسطية والاعتدال وحماية المنابر الدعوية والعناية بالمساجد ونشر وطباعة المصاحف لتصل للمسلمين بالعالم.
وفي ختام تصريحه رفع وزير الشؤون الدينية والأوقاف بجمهورية السودان الشقيقة الدكتور نصر الدين مفرح الشكر والثناء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – يحفظهما الله- على جهودهم في خدمة الإسلام والمسلمين, وجهودهم في محاربة الفكر والتطرف والإرهاب, كما شكر معالي وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على حفاوته وكرمه وجهوده في نشر الوسطية والاعتدال من خلال جهاز الشؤون الإسلامية.