"المطلق" يحذر الأسر والآباء من الموجات الإلحادية الي تستهدف الشباب والمراهقين

قال: افتحوا معهم قنوات الحوار وابتعدوا عن أساليب الشدة والقسوة
"المطلق" يحذر الأسر والآباء من الموجات الإلحادية الي تستهدف الشباب والمراهقين

حذر عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق الأسر والآباء من الموجات الإلحادية الي تستهدف الشباب والمراهقين. وشدد "المطلق" في هذا الصدد على الآباء "يجب أن ننتبه لأبنائنا وبناتنا في البيوت وأن نفتح معهم قنوات الحوار والبعد عن أساليب الشدة والقسوة".

وأشار إلى أن استخدام الشدة والقسوة مع الأبناء من المراهقين والشباب تتسبب في بعدهم عن الدين وقال: "يجري على الشباب والمراهقين ما يجري على كثير من الناس من الزيغ والضياع والانصياع لبعض الأفكار الفاسدة، ولذلك فإن الرفق بهم ودعوتهم إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وبيان وسائل الشر إنما هو أزكى الطرق لعلاجهم " داعياً للتقرب إليهم باللين والحوار والعطف مستدلاً بقوله تعالى "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ".

وأضاف الشيخ المطلق: قد رأينا من أبنائنا من حرفه الإلحاد أو اشتهر بالشهوات ثم هداه الله فتفكر وعرف وتاب إلى الله؛ ولذلك فإن الرفق بهؤلاء الأبناء والبنات في زمن المراهقة وأول الشباب، مما يجب على الآباء والأمهات أن يعرفوه، وأن يعلموا أن علينا الدعوة وليس علينا الهداية".

وشدد "المطلق" في برنامجه الأسبوعي "استديو الجمعة" على الحرص على الأبناء والبنات وأن نشعرهم بأن عزنا وصلاحنا ومكانتنا ومكانة هذه الدولة المباركة (المملكة العربية السعودية ) التي نفخر بها ونتلاحم لنكون جنوداً صالحين فيها، وصلاحنا إنما هو بالتمسك بـ"عقيدتنا وثوابتنا"، كما صرح بذلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- في مرات عديدة.

وحذر "المطلق" من أن وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت في أيدي الشباب هي منفذ للملاحدة يدغدغون من خلالها مشاعر أبنائنا وبناتنا وينقلون إليهم الشبه فيقعون مما حذر الله "فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ ".

وأضاف "المطلق": إن الإلحاد الذي يتبناه بعض المسلمين وينشرونه في وسائل التواصل ويغتر به بعض أبنائنا وبناتنا حتى يخرجوا من هذا الدين علانية ويفتخرون ويتمدحون بأنهم ارتدوا عن الإسلام وأنهم لا يريدون دين محمد صلى الله عليه وسلم، محذراً من أن هذه الموجات الإلحادية يقوم وراءها أناس يغزون أفكار أبنائنا، ويريدون أن يهدموا حضارتنا، وأن يقضوا على معتقدنا، ويريدون لنا الشر في هذا البلد المبارك، الذي هو قبلة المسلمين، والذي جعل الله له قيادة العالم الإسلامي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org