جامعة الأمير محمد بن فهد تطلق برنامج القدرات العالمية للتعلم مدى الحياة

بهدف توسيع إمكانيات الشباب بشأن ما يدور حولهم
جامعة الأمير محمد بن فهد تطلق برنامج القدرات العالمية للتعلم مدى الحياة

أنهت جامعة الأمير محمد بن فهد، استعداداتها لإطلاق برنامج القدرات العالمية للتعلم مدى الحياة، وتستهدف الجامعة من خلال هذا البرنامج تدريب أكبر الأعداد من الشباب على مستوى المملكة على هذا البرنامج.

ويهدف البرنامج إلى تأهيل الشباب على مواجهة متطلبات الحياة والتعامل مع تحدياتها بأسلوب علمي ممنهج، يستطيعون من خلاله تنمية معارفهم وخبراتهم وتطوير أنفسهم بأنفسهم.

ولتحقيق ذلك أعدت الجامعة حقيبة تدريبية تفصيلية متضمنة هذه القدرات وهي، حل المشكلات المعقدة، التفكير النقدي، الإبداع، إدارة الأفراد، التنسيق مع الأخرين، الذكاء العاطفي، الحكم دائما (القدرات) التطوع، التفاوض، وأخيراً المرونة الإدراكية.

وتضمن الحقيبة تعريفاً لكل قدرة من هذه القدرات إضافة إلى بعض التمارين والأنشطة المحققة، كما تأتي هذه القدرات كمتطلبات أساسية لمن أراد أن يكون مواطناً عالمياً يسهم في تحقيق الأهداف العالمية السبعة عشر للتنمية المستدامة، والتي أقرَّتها هيئة الأمم المتحدة، ووافقت عليها كل دول العالم تقريباً، كما تتناسق هذه القدرات مع رؤية المملكة 2020 وبرامج التحول الوطني.

كما تعمل الجامعة حالياً على تدريب المدربين الذين سيتولون تطبيق هذا البرنامج بأحدث طرق التعلم واكتساب المعارف الجديدة، كما سيتضمن التدريب جانباً عملياً يعزز الجزء النظري من محتوى البرنامج.

وتم الانتهاء من إعداد الحقيبة باللغتين العربية والإنجليزية، علماً بأن الجامعة سوف تصدر شهادات إتمام دورة لكل من يجتاز هذا البرنامج بنجاح.

وقال مدير الجامعة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري، إن "إعداد وتنفيذ هذا البرنامج يأتي انطلاقاً من التزام الجامعة بمسؤولياتها تجاه المجتمع، وإن الجامعة أخدت وقتاً طويلاً لإعداد محتوياته، إذ تطلب ذلك مراجعة الأدبيات العالمية في هذا المجال وكذلك ربطها بأهداف التنمية المستدامة والاتجاهات العالمية الحديثة".

وأضاف "الأنصاري": هذا البرنامج يهدف بالدرجة الأولى إلى تنمية الفكر الإنساني لدى الشباب وتوسيع قدراتهم مع ما يدور حولهم من تحديات، والتي تتداخل هذه التحديات بين معطيات الداخل والخارج.

كما يسعى البرنامج إلى تمكين الشباب بالمملكة على نظم التفكير والذي يمكنهم من النظر إلى الأمور بشكل شمولي ومن كل الجوانب، سعياً للحكم على الأمور واتخاذ القرارات الحياتية الصائبة، كما يرمي البرنامج إلى تمكين الشباب من المفاهيم المتعولمة المعاصرة وتداعياتهم على مجتمعاتهم مثل مفهوم الاستدامة والمواطنة العالمية واستشراف المستقبل.

وبين أن الأهم من كل ذلك هو التمهيد له بالثورة الرابعة في كل المجالات من خلال الذكاء الاصطناعي، والذي بدأت مؤسسات التعليم في العالم حث الشباب إلى ما هو قادم من هذه الثورة الرابعة.

واختتم "الأنصاري" حديثه بالقول: إن "جامعة الأمير محمد بن فهد، تسعى لأن يكون لها دور حيوي وفعال في تأهيل الشباب للمستقبل؛ لضمان مشاركتهم المشاركة الفعالة في تحقيق أهداف ورؤية 2030 وبرامج التحول".

وتأتي هذه المبادرة من الجامعة ضمن سلسلة من المبادرات التي تسعى الجامعة إلى تنفيذها؛ إسهاماً منها في خدمة المجتمع.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org