بلا مقر ثابت ولا موظفين.. تعرف على تطورات إنشاء قمة (G20)

تُعد فرصة لاجتماع قادة العالم سنوياً ومعالجة القضايا الراهنة
بلا مقر ثابت ولا موظفين.. تعرف على تطورات إنشاء قمة (G20)

ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق قمة مجموعة العشرين (G20) في مدينة أوساكا اليابانية في الفترة من 28 إلى 29 يونيو، والتي يرأس فيها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وفد المملكة العربية السعودية، وبمشاركة قادة دول العشرين.

وتُعد القمة تجمعاً اقتصادياً يضم 19 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي، ليس لديه مقر ثابت ولا موظفون، من أهدافه تنمية الاقتصاد العالمي، وتفعيل مبادرات التجارة الحرة، وتوفير فرص العمل، وهو المكان الذي يجتمع فيه قادة أكبر الدول الفاعلة في الاقتصاد العالمي.

التأسيس

تأسست مجموعة العشرين عام 1999م، بناء على مبادرة من مجموعة السبع لتجمع الدول الصناعية الكبرى مع الدول الناشئة كالصين والبرازيل والمكسيك، لمناقشة الموضوعات الرئيسية التي تهم الاقتصاد العالمي.

وقد عقد الاجتماع الافتتاح للمجموعة في ديسمبر 1999م في برلين وكان في استضافة أعضائه وزراء المالية الكنديين والألمان.

أسباب نشأتها

كان إنشاء المجموعة استجابة للأزمات المالية في أواخر التسعينيات خاصة الأزمة المالية بجنوب شرق آسيا وأزمة المكسيك، والإدراك المتزايد بأن دول السوق البارزة الرئيسية لم يكن لها النصيب الكافي في المشاركة في قلب مناقشات وقيادة الاقتصاد العالمي.

وقبل إنشاء مجموعة العشرين، كان هناك مجموعات مماثلة تدعم سبل الحوار والتحليل تم تأسيسها عند مبادرة مجموعة 7، وهناك مجموعة 22 التي عقدت اجتماعاً في واشنطن في أبريل وأكتوبر 1998، وكان هدفها ضم الدول التي لم تكن مشاركة في مجموعة الـ(7) على أساس المنظور العالمي حول الأزمة المالية ومن ثم التأثير على دول السوق البارزة.

وقد عقد اجتماعان بارزان متتاليان يضمان عدد أكبر من المشاركين (مجموعة 33) في مارس وأبريل 1999م وكانت عمليات الإصلاح للاقتصاد العالمي والنظام العالمي في صدارة النقاشات.

وأظهرت الاقتراحات الناتجة عن مجموعة الاثنين ﻭﺍﻟﻌـﺸﺭين ﻭﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻭﺜﻼﺜﻴﻥ، ﻭﻫﺩﻓﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴل ﻤﻥ ﻤﺩﻯ ﺘﺄﺜﺭ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻰ ﺒﺎﻷﺯﻤﺎﺕ، والإفادة من ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﻜﺎﻤﻨﺔ ﻟﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺩﻴﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻤﺔ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤـﺔ والتي تضم دول السوق البارزة. وقد تم تأسيس هذا النوع من الحوارات المنظمة ذات الأعضاء الثابتين من خلال إنشاء مجموعة العشرين عام 1999م.

القمة السنوية

تبحث القمة السنوية بشكل أساسي السياسات المالية والاقتصادية، وهي كذلك فرصة لاجتماع قادة العالم ومعالجة القضايا الراهنة، سواء الأزمات الجيوسياسية أو التغير المناخي.

وتهدف مجموعة العشرين إلى تعزيز الاقتصاد العالمي وتطويره، عِلاوة على إصلاح المؤسسات المالية الدولية وتحسين النظام المالي، كما تركز على دعم النمو الاقتصادي العالمي وتطوير آليات فرص العمل وتفعيل مبادرات التجارة المنفتحة.

ويشكل تعزيز التنمية بمختلف مناطق العالم أهمية كبرى لمجموعة العشرين، وتحرص على تنفيذ ذلك من خلال تفعيل آليات التعاون والتواصل مع غير الأعضاء.

وتعد المجموعة منتدى غير رسمي يهدف إلى تعزيز الحوار البناء بين الدول الصناعية والاقتصادات الناشئة خاصة فيما يتعلق باستقرار الاقتصاد الدولي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org