وصف زعيم حركة بلوشستان "هربيار مري"، قرار الولايات المتحدة الأمريكية حول صفقة إيران النووية بالخطوة الإيجابية، وقال إن الإدارة الأمريكية السابقة وبقية الدول الغربية ارتكبت خطأ فادحًا من خلال الثقة بإيران، إذ لم يفهموا العواقب الخطيرة لهذه الصفقة، بينما إدارة الرئيس ترامب أدركت الطبيعة الخادعة لإيران.
وأوضح "هربيار" في بيان أصدره قبل قليل، أن الاتفاق النووي منح النظام الإيراني المزيد من السلطة ووسّعها في شبكات الإرهاب بسوريا والعراق ولبنان واليمن نتيجة تخفيف العقوبات.
وأشار إلى استمرار الخطر الإيراني إلى أن هذه الخطوة قد تبطئ مؤقتًا من إنتاج إيران للسلاح النووي وإنتاج اليورانيوم لكنها لن توقف إيران من صنع الأسلحة النووية.
وأضاف أن النظام الإيراني يدّعي أن أمريكا تريد الهيمنة على المنطقة وهذا هو السبب في أنها انسحبت من الصفقة النووية، ولكن في الواقع ، فإن إيران تستخدم الإسلام الشيعي من العقود الأربعة الماضية للسيطرة على الدول الأخرى وتوسيع حدودها.
وتابع : "اليوم يتحدثون عن انتهاك القوانين الدولية من قِبل الولايات المتحدة، ولكن أحد أكثر المخالفين للقانون الدولي هو النظام الإيراني الذي يقتل خارج نطاق القضاء البلوش والأكراد والأتراك من أذربيجان الجنوبية وعرب الأحواز وغيرها الأمم ومجموعات الأقليات عن طريق وصفها أعداء الله".
وبيّن هربيار أن عدد سكان البلوش في بلوشستان المحتلة الإيرانية ما يقرب من ستة ملايين حسب إحصائيات إيران، ومع ذلك فقد تم احتساب ما لا يقل عن 20 في المائة من عمليات الإعدام من قبل النظام منهم وفقًا لتقارير مستقلة".
وأضاف : "إيران متورطة في جرائم ضد الإنسانية في كردستان وبلوشستان وشن حروب بالوكالة في اليمن وسوريا ولبنان والبحرين".
وأكد أن الدول الأوروبية تحاول استرضاء النظام الفاشي في إيران فقط من أجل منافعها المالية وتجاهل النتائج طويلة الأجل لسياستها لأن جمهورية إيران الإسلامية الأقوى ستؤدي مباشرة إلى توسيع وكلاء شيعة أقوى في جميع أنحاء العالم.
وختم أن إيران ليست دولة واحدة كما هو متوقع من قِبل وسائل الإعلام الغربية، ووجوده هو انعكاس لاستعمار الإمبراطوريات الأوروبية.