عبَّر عضو مجلس الشورى الدكتور ناصر بن علي الموسى، عن غبطته واحترامه لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمجلس الشورى، وافتتاح السنة الشورية الرابعة من الدورة السابعة للمجلس، وقدم الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- على دعمهما الدائم لمسيرة مجلس الشورى بما يمكنه من القيام بدوره في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للوطن والمواطن في مجالي التشريع والرقابة.
وأبان الموسى أن مجلس الشورى ينظر إلى الخطاب الملكي الكريم الذي يتناول فيه سنويًّا -أيده الله- السياستين الداخلية والخارجية للمملكة باعتباره نبراسًا للتوجيه، ومنهلًا للاستفادة، وخارطة طريق لعمل أعضاء لجانه طوال سنتهم الشورية القادمة.
وشدّد الموسى على أهمية المضامين الضافية، والمفاهيم الوافية التي قام عليها الخطاب الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين يوم أمس بمجلس الشورى، وشمل كافة أوجه الحياة في جميع القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية في بلادنا الحبيبة.
وأكد الموسى أنه في إطار العلاقة القوية الحميمة التي تربط بين القيادة والشعب، فإن الملك سلمان عندما يتحدث فإن حديثه لكافة أفراد شعبه بجميع فئاتهم، ولذلك فهو يصل -بكل صدق ووضوح- إلى قلوبهم، ثم إنه -يحفظه الله- عندما يتحدث فإن العالم كله يصغي إلى حديثه، بالإضافة إلى المكانة الرفيعة التي تتبوّأها المملكة العربية السعودية بين دول العالم، والدور القيادي الريادي المتميز المتنامي الذي تضطلع به في المجالات الدينية والسياسية والأمنية والاقتصادية على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية، وهي -في الآونة الأخيرة- تمر بمرحلة مفصلية مهمة من التحديث والتجديد والتعمير والتطوير في كافة المجالات، في ظل رؤية المملكة (2030) وبرامجها التنفيذية بقيادة مهندسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الرجل الذي نذر نفسه ووقته وجهده في سبيل خدمة دينه ومليكه ووطنه ومواطنيه؛ الأمر الذي جعل من المملكة محطًّا لأنظار العالم ومزارًا لقادته.
واختتم الموسى حديثه بالتأكيد على أن مجلس الشورى يعمل بكل جد واجتهاد وإخلاص وتفان من أجل تفعيل توجيهات القيادة الحكيمة، وتحقيق طموحات الوطن الغالي، ويسعى إلى الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة ببلادنا، وترجمة أهداف رؤية المملكة (2030)، وتطبيق برامجها التنفيذية، ومبادراتها الخلاقة، ومشروعاتها العملاقة إلى واقع ملموس في بيئة تشريعية ورقابية تحكمها مؤشرات قياس الأداء، وتسود فيها الشفافية والصراحة والوضوح، ويزدهر بها التميز والتفوق والتألق والإبداع والابتكار.