قال المستشار والخبير السياسي محمد السماعيل لـ"سبق": إن تركيا عادت للقرون الوسطى بأفعالها، فاعتداءاتها هي اعتداءات على حقوق العالم بأكلمه، وليس فقط على العرب والمسلمين.
وتساءل "السماعيل": "أين حرية التعبير التي دائماً تتحدث عنها تركيا؟ فهل ما تفعله تركيا مع العرب تستطيع فعله من الأوروبيين؟ بالتأكيد لا، فتركيا اعتادت العبودية من 33 عاماً قبل الميلاد، وهي تريد ممارسة ذلك على الآخرين حالياً، ولكن لا تستطيع ذلك"، مطالباً تركيا بالعودة للديمقراطية وترك الدكتاتورية، مشيراً إلى أن ما تفعله حالياً تركيا يزيد الوضع سوءاً معها.
وقد نفَّذت تركيا ما وعدت به على لسان وزير داخليتها سليمان صويلو، قبل أشهر، باعتقال كل من ينتقد سياساتها بالخارج ثم يأتي لقضاء عطلته فيها.
وفي التفاصيل، تعهد "صويلو" بضبط المنتقدين لهم بالمطارات حتى أعلنت السلطات التركية، مؤخراً، اعتقال سياح إماراتيين بتهم التخابر والتجسس، وهي الهواجس نفسها المتغلغلة في الشخصية "الأردوغانية"؛ فلم يتبقَّ أحد لم تلحقه هذه التلفيقات المكيَّسة والمعلَّبة التي تقذفها تركيا على كل من يتعارض مع الأساليب "البلطجية" التي اعتقلت على ضوئها القس الأمريكي، ثم أُفرج عنه لاحقاً.
يُذكر أنه ومع اعتقال هؤلاء الإماراتيين سجلت تركيا تراجعاً في أرقام السياح، خاصة مع قرب دخول موسم الصيف، وعزز هذا الحدث من قلقهم المستمر منذ أشهر على "تويتر"، وتساءلوا عن الأمان وحماية المتنزهين، خاصة الخليجيين الذين يتم ابتزازهم ومساومتهم على أموالهم، وسرقة جوازات سفر الكثير منهم.