برعاية محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد، افتتح فيصل بن عقيل كدسة مدير عام التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة، ورشة عمل برنامج تطوير القوى العاملة، التي نظّمها المعهد العالي لتقنيات المياه والكهرباء أحد معاهد الشراكات الاستراتيجية بالمؤسسة بفندق هيلتون جدة صباح اليوم.
ونوّه "كدسة" ببرنامج تطوير القوى العاملة الذي يعتبر أحد أهم الأدوات لتحقيق برنامج تنمية القدرات البشرية الذي أطلقه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله- بهدف تعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية محليًّا وعالميًّا، وتلبية احتياجات جميع شرائح المجتمع.
ويستهدف برنامج تطوير القوى العاملة، تأهيل فئة خريجي وخريجات الجامعات من التخصصات التي لم يعد لها رواج في سوق العمل؛ حيث انخرط هؤلاء الخريجون في برنامج مكثف يحتوي على جزء نظري وجزء عملي مركز من قِبَل مختصين في مجالات متعددة يحتاجها سوق العمل حاليًا.
من جهته أوضح المهندس ثامر الشرهان رئيس مجلس إدارة المعهد العالي لتقنيات المياه والكهرباء، أن البرنامج انطلق كأحد مبادرات شركة أكوا باور والعبيكان، بدعم من وزارتي الطاقة والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية من خلال قبول ١٢٠ متدربًا وقّعوا عقودهم الوظيفية مع ١٣ شركة تم تنفيذ التدريب فيها لتخصصات تقنية الطاقة المتجددة، والسلامة والصحة المهنية بالمعهد العالي لتقنيات المياه والكهرباء برابغ؛ فيما تم التدريب على الجودة وذكاء الأعمال والموارد البشرية بمعهد الرياض للتقنية.
وفيما يخص مشاريع التخرج عمل المتدربون في تخصص الطاقة المتجددة على مشروع بناء محطة مصغرة للطاقة النظيفة داخل حرم المعهد العالي لتقنيات المياه والكهرباء، تغذي إنارة ورشة كاملة تعمل عن طريق الألواح الشمسية، وسيبقى المشروع ذكرى في حرم المعهد؛ فيما عمل متدربو الصحة والسلامة المهنية على لوحين إرشاديين وتعليميين بكيفية التعامل مع ورشة الديزل وورشة الكهرباء بتطبيق كافة إجراءات الصحة والسلامة.
يُذكر أن هذا البرنامج المبتدئ بالتوظيف والمدعوم من صندوق الموارد البشرية "هدف" يخضع للجنة متابعة مفصلة لمتابعة خطوات البرنامج وتقاريره وقياس مدى نجاحه خلال مدة التدريب التي تصل إلى ٦ أشهر مركزة يتخللها التطبيقات العملية، ومن ثم متابعة مشاريع التخرج قبل أن يتم إلحاق المتدربين بالشركات الموظفة لمواصلة التدريب على رأس العمل، ومتابعة خطة تطبيقهم واستلام مواقع أعمالهم داخل الشركات.
وتشير التوقعات إلى أن نجاح هذا البرنامج هو باكورة النجاح لبرامج أخرى تقودها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتعميمها؛ خاصة وأن الفئة المستهدفة أكثر من ٣٠٠ ألف باحث وباحثة عن العمل.