كشف ملخص هيئة تقويم التعليم والتدريب، الذي أعلنته اليوم حول نتائج الاختبارات الوطنية المتعلقة بأداء الطلاب والطالبات بالصفَّين الرابع الابتدائي والثاني المتوسط، في مادتَي الرياضيات والعلوم، عن تفوُّق الطالبات وفِرق الأداء في العلوم أكثر من الرياضيات لكلا الصفين، مع تدني الأداء بشكل عام للطلاب والطالبات في عام 2018م.
وأوضحت "الهيئة" أن عدد المشاركين في الاختبارات الوطنية التي طُبقت عام 2018م بلغ 27984 طالبًا وطالبة في الصف الرابع من 965 مدرسة ابتدائية، كما أجاب عن الاستبانات 24120 من أولياء أمورهم، و2737 معلمًا ومعلمة، و807 قادة وقائدات مدرسة ابتدائية. أما في الصف الثاني المتوسط فجمعت البيانات من 30157 طالبًا وطالبة في 939 مدرسة متوسطة، وأجاب عن الاستبانات 25007 من أولياء أمورهم، و2798 معلمًا ومعلمة، و780 قائد مدرسة متوسطة وقائدة.
وأشارت إلى أن عدد أعضاء الفرق واللجان المشاركة في البرنامج كان 462 عضوًا من الجنسين، ووصل عدد الفرق الميدانية إلى 57 فريقا.
يُشار إلى أن رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب الحالي كان وزيرًا للتعليم إبان فترة إجراء الاختبارات الوطنية في عام 2018، التي على ضوء نتائجها أصدرت "الهيئة" اليوم التوصيات لتزويد المعنيين بالتعليم بمقياس صادق وعادل لنواتج التعلم والتحصيل الدراسي للطلبة في المواد الأساسية، وتشخيص نقاط القوة لتحسينها، ونقاط الضعف تمهيدًا لعلاجها، إضافة إلى تقديم توصيات لراسمي السياسة التعليمية، وقادة المدارس، والمعلمين، وأولياء الأمور.
وبدأت بوادر الإصلاحات الجادة في التعليم بالسعودية مع بزوغ شمس 1 / 1/ 2019 عندما أدى وزير التعليم، الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، القسم أمام خادم الحرمين الشريفين، ومن حينها حمل على عاتقه تقويم التعليم، ورفع مخرجاته.
وبعد 12 يومًا التقى قيادات التعليم العام والمهني والخبراء في ورشة عمل لتقييم واقع قطاع التعليم العام ونواتجه، واتجاهات العمل المستقبلية، وكشف عن أن حالة الرضا التعليمي التي نعيشها غير صحيحة؛ إذ لا بد من وقفة جادة لتحقيق الرضا الحقيقي. مؤكدًا أهمية المحاسبة تجاه ما يقدَّم من عمل، وعلى مستوى جميع منسوبي ومنسوبات التعليم؛ لتحقيق الناتج التعليمي المنشود.
وحدد "آل الشيخ" 100 يوم عمل قادم أمام القيادات التعليمية لتحقيق ناتج تعليمي متغير من خلال إيلاء الميدان اهتمامًا أكبر، وترك العمل المكتبي، والوقوف على كل التفاعلات التعليمية بعيدًا عن التقارير المكتبية.
وطلب "آل الشيخ" من كل مدير تعليم القيام بزيارة أسبوعية للمدارس، والعمل على رفع مستوى الأداء التعليمي، ونزول جميع المشرفين التربويين للميدان، وزيارة 4 مدارس يوميًّا، وترشيد المبادرات والحفلات والزيارات الخارجية، والتركيز على الاهتمام بالبيئة المدرسية وما يلزمها من احتياجات، والاهتمام بالكتاب المدرسي وحلول الطالب وتصحيح المعلم، والاختبارات الدولية، والتدريب عليها من خلال اختبارات تشابهها في كل مدرسة.
وقال آل الشيخ: نحن الآن تحت معدل 400 درجة، وطموحنا أن نصل إلى 550 درجة قبل اختبارات TIMSS في شهر إبريل المقبل. داعيًا لعمل اختبارات تحصيلية مستمرة للصفين الرابع والثاني المتوسط للوقوف على المتغيرات والتحديات في حينها، وزيادة معدل تنمية القراءة والكتابة لدى الطالب في الحصص الدراسية بواقع 5-10 دقائق لكل حصة.
وفي لقائه بقادة إدارات التعليم مطلع العام الدراسي الحالي أكد "آل الشيخ" وجود مبدعين وموهوبين ومتميزين في المدارس، مشيرًا إلى أنه "من حقهم أن نوليهم العناية التي يستحقونها عبر تحفيزهم وتكريمهم".. كما وصفهم بـ"قادة الغد".
وأضاف "آل الشيخ": نحن في وطن جعل ربع ميزانيته للتعليم؛ فلا عذر أمامنا إذا قصرنا، ولم نحقق المأمول ونواكب التطلعات، ولن ننتظر أكثر مما مضى؛ فالوقت لا يسعفنا أمام جيل سيحاسبنا على أي تقصير، ولن نقبل بأنصاف الحلول، ولا قيمة لأي جهد نبذله إذا لم ينعكس على الأداء داخل الصف، ويظهر في نواتج التعلم.
وفي يوم الخميس الذي يسبق انطلاق العام الدراسي الحالي افتتح أمير الرياض، الأمير فيصل بن بندر، بحضور وزير التعليم، أول المباني الصينية المتعثرة التي أمر بإكمال إنشائها.
وأمس الأحد قرر وزير التعليم اعتماد تطوير التقويم المستمر للصفوف الدراسية من الثالث إلى السادس الابتدائي عبر اختبارات ختامية في نهاية الفصل الدراسي لمواد العلوم الشرعية (التوحيد، الفقه والسلوك، الحديث والسيرة)، واللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، والدراسات الاجتماعية، والمواطنة. بينما يقوَّم أداء الطالب تقويمًا مستمرًّا في بقية المواد، وفقًا لمستويات الأداء.