روى لـ "سبق"، محمد ساكت الشمري؛ المقيم بحفر الباطن، قصته والحوالة المليونية التي فُوجئ بها في حسابه البنكي، وبعد البحث وراءها اتضح أنها من جهة حكومية وأُودعت له بالخطأ، وأعادها مع تحمُّل رسوم الحوالة.
تفصيلاً؛ قال "الشمري"، إن بداية الحكاية كانت حينما رن هاتفه صباحاً برسالة نصية من البنك وفيها عملية إيداع مبلغ مالي يتجاوز مليونين وسبعمائة ألف ريال؛ لتتوقف معها كل توقعاته إلا عن سؤال وحيد بحكم حجم المبلغ، من أين هذه الحوالة؟
وأضاف، أنه لم يستطع الانتظار وذهب فوراً للبنك ليستعلم عن مصدر هذه الملايين، فكانت الإجابة أنها من جهة عمله "وزارة العمل والتنمية الاجتماعية"، وقد تكون مستحقات مالية له، ولكن حجم المبلغ جعله يستبعد هذا التوقع جملةً وتفصيلاً.
وأردف، أنه بادر بإبلاغ رئيسه في العمل رسمياً بواسطة البريد الإلكتروني، وتمّ الرفع بذلك، حتى جاء الرد بأن هناك خطأً قد حصل وتمّ تزويده برقم الحساب الخاص بالوزارة، وأعاده لهم كاملاً حتى بالهللات.
وختم "الشمري"؛ حديثه بأن قيامه بهذا العمل جاء تقيداً منه بتعليمات الدين الحنيف التي تربى عليها المجتمع السعودي، واستشعاراً منه بعدم جواز أخذ شيءٍ دون حق، ثم حرصاً منه على ألا يتعرّض زميله الذي نفّذ العملية بالخطأ لأيّ عقوبة أو مساءلة قد تؤذيه.
بدورها؛ علمت سبق"، من أحد أقارب الموظف "الشمري"، أنه ينتظر من جهة عمله صرف مستحقات مالية له منذ عام 1436هـ، ومازالت متأخرة حتى الآن.
كما يُشار إلى أن مغرِّدين على "تويتر" انشأوا هاشتاقاً تحت وسم #شكراً_محمد_ساكت_الشمري، وصل للترند المحلي، وحمل عبارات الثناء على ما قام به من عمل، مع مطالبة جهة عمله بشكره وتقديره على ما قام به.