استقبل المعلمون والمعلمات ومنسوبو "التعليم" كلمة وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ التي ألقاها اليوم خلال لقائه قيادات التعليم العام والمؤسسة العامة للتعليم المهني والتقني وهيئة تقويم التعليم وعدداً من القيادات السابقة والخبراء لتقييم الوضع الراهن للعملية التعليمية؛ بكثير من التفاؤل والأمل، وتفاعلوا مع الرسائل والتوجيهات التي تضمنتها بالاهتمام والتعليق والتقدير.
وحظيت مقتطفات من كلمته نُشِرت على موقع وزارة التعليم في "تويتر" بأكثر من 1600 "إعادة تغريد".
وقال المستشار الأمني والتربوي والإعلامي الدكتور سعود المصيبيح: "لقد ألهم وزير التعليم المشاعر، وشخّص الواقع بشجاعة وأمانة، وشحذ الهمم، وأوقد شعلة الأمل والعمل والتحدي والإنجاز للعمل الجاد الصادق المتواصل المثمر، والجميع معه من منسوبي ومنسوبات الوزارة والأسر".
وغرّد مكتب تعليم صبيا بنات بالقول: "نفع الله بهم، وجعلها الله قرارات خير وبركة للنهضة بالتعليم.. بداية موفقة وخطوات إيجابية، نسأل الله التوفيق والعون والسداد للجميع.. جهود مباركة".
ورأت الدكتورة غادة عسيري أن الميدان أثقل بالبرامج والأنشطة، فأصبح هدف المعلمين هو القيام بها وأهمِل التحصيل الدراسي.
وغرد مكتب "تعليم ثيماء": "ما قام به الوزير مشكوراً خطوة إيجابية لتحسين مخرجات التعليم، وهذا ما نحن بحاجة إليه فعلياً.. الانطلاق من داخل الصف الدراسي من داخل المدرسة، من هنا يبدأ التغيير. وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه خير لهذا الوطن المعطاء".
ووصف أستاذ المناهج وطرق التدريس العامة المشارك بجامعة الملك خالد الدكتور محمد سفران، اللقاء بأنه "لقاء يدعو إلى التفاؤل، يدل على بُعد استراتيجي، وتركيز على المهم، ومعرفة بخفايا الوزارة. أسأل الله التطوير لتعليمنا".
وقال عوض الشمراني المهتم بالشأن التعليمي لـ"سبق": "وضع وزير التعليم د. حمد آل الشيخ يده على الجرح، ليبدأ العلاج في أول اجتماعاته بقيادات التعليم العام هذا اليوم السبت، حيث بعث بعدة رسائل واضحة وجلية مضمونها "لا للتنظير.. نعم للواقعية"؛ لتحقيق النواتج التعليمية المستقبلية، وهذا ما كنا نتمناه ونطالب به".
وأضاف: "تأكيداً لرسائل الوزير فإن هناك برامج أغرقت الميدان، وأرهقت المعلمين والطلاب دون أن يكون لها رؤية واضحة أو خطط مستقبلية لتحقيق أهداف مرجوّة ومن ضمنها "حصة النشاط"، المدرجة في الجدول المدرسي دون أدنى اعتبار لإمكانات الكثير من مدارسنا، والتي لا تسمح إمكاناتها بتطبيق ساعات الأنشطة غير الصفية، من حيث عدم وجود مقارّ تستوعب الطلاب لتفعيل الأنشطة المناسبة لهم".
وأردف: "وعليه ستكون حصة النشاط عبارة عن حصص "انتظار" ترهق الطالب والمعلم، وسيؤدي ذلك إلى زيادة في المشاكل والقضايا السلوكية بين أبنائنا الطلاب، علماً بأن وزارة التعليم أصدرت تعميمها في وقت سابق بتخصيص أربع ساعات أسبوعياً للأنشطة غير الصفية بواقع ٦٠ دقيقة لكل يوم دراسي من يوم الأحد وحتى يوم الأربعاء؛ وذلك لتنفيذ الأنشطة غير الصفية على مستوى مدارس البنين والبنات، دون أن توضح الآلية لتنفيذ هذه الأنشطة أو حتى كيفية تنفيذها".
وتابع: "جميع المنتسبين للميدان التعليمي والمهتمون به أيضاً ينتظرون قراراً يلغي حصة النشاط؛ لعدم واقعية تنفيذها، وسيُحسب هذا القرار لوزير التعليم. د. حمد آل الشيخ".
وقال "الشمراني": "تأكيداً لما ذكره الوزير فإن النظام التعليمي لدينا يحتاج إلى إعادة نظر وتغذية راجعة خاصةً في مرحلة التأسيس "المرحلة الابتدائية" بعيداً عن المقارنات والاستشهادات الدولية، كما أن كثرة برامج الابتعاث وتزاحمها ليس بالضرورة أن تعطي لنا مؤشراً إيجابياً إذا كانت بيئتنا ونظامنا التعليمي لا يتوافقان مع تلك البرامج، وعليه ستكون النتيجة زيادة في الهدر المالي والبشري والزمني للجهود التي تُبذل".
وأضاف: "بالأمس القريب أظهرت الدراسة الدولية لتقييم القراءة (PIRLS) أن ما يعادل ٣٤% من طلاب الصف الرابع الابتدائي عينة الدراسة لا يستطيعون القيام بأدنى المهارات والعمليات القرائية، علماً بأن الدول المشاركة مع السعودية كأمريكا وسنغافورة كانت نسبة الضعف لديهم ٣% من طلاب الصف الرابع، وهذا الفارق الكبير يثبت بأن لدينا خللاً في نظامنا التعليمي، ولا يمكن أن نتجاهل ذلك".
وأردف: تقدمت بعدة مقترحات لنجاح مشروع النظام التعليمي المبني على الكفايات، والذي تعتزم وزارة التعليم تنفيذه في جميع مدارس التعليم العام، ومن هذه الاقتراحات إلغاء نظام التقويم المستمر، خاصةً في المرحلة الابتدائية، حيث أثبت فشله من خلال مخرجاته للأعوام السابقة، وخير شاهد على ذلك نتائج الدراسة الدولية لتقييم القراءة (PIRLS).
وكان وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ قد التقى، اليوم، قيادات التعليم العام والتقني والمهني وبعض خبراء التعليم، ضمن ورشة عمل بوزارة التعليم؛ لتقييم الوضع الراهن للعملية التعليمية، والعمل على تعزيز الأدوار المنوطة بوزارة التعليم لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحسين التعليم والعملية التعليمية؛ للوصول إلى المراكز المتقدمة بين الدول التي حظيت بتعليم متقدم، وتحديد التطلعات والأولويات المستقبلية والمكاسب السريعة لمنظومة التعليم، والوقوف على نتائج الاختبارات الدولية والتحصيلية للطلاب والطالبات، وتقييم مخرجاتها، والخروج بجملة قرارات تسرّع من تنامي وجودة الأداء التعليمي.