آل الشيخ: المملكة برئاستها لمجموعة الـ20 عرّفت العالم كيف يسخر المال لخدمة الإنسانية

قال: المُستحيل أصبح حقيقة وتجاوز المملكة لتحديات الفوضى بالمنطقة جعلها مثالًا يُحتذى
آل الشيخ: المملكة برئاستها لمجموعة الـ20 عرّفت العالم كيف يسخر المال لخدمة الإنسانية

نوه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، إلى استضافة المملكة لقمة مجموعة العشرين ليُختتم عامٌ كامل من رئاسة السعودية للمجموعة؛ حيثُ إنه كان عاماً استثنائياً واجه العالم فيه جائحة كورونا التي شلّت الحياة الاجتماعية والاقتصادية، ولكن المملكة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وولي عهده الأمين؛ قدّمت للعالم وعبر رئاستها للمجموعة درساً في كيفية تسخير المال لخدمة الإنسانية.

وأضاف آل الشيخ أن التبرعات المادية والعينية وصلت للجميع، لا استثناء بسبب جنس أو دين أو مذهب، لا استثناء بسبب سياسة، كان دعم المملكة يصل وعبر أكثر من مسار، سواء عبر رئاستها للقمة إلى منظمة الصحة العالمية، أو عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية التي كان آخرها الإعلان عن تكفل السعودية بتوفير لقاح كورونا وعلى نفقتها الخاصة لجميع الدول الفقيرة وبالتعاون مع مجموعة العشرين، مبينًا أن المملكة لم تتبوأ هذه المكانة من فراغ، لقد انتصرت للإنسان أولاً وقبل كل شيء.

جاء ذلك في تصريح للوزير "آل الشيخ" بمناسبة انعقاد قمة مجموعة العشرين افتراضياً في مدينة الرياض يومي السبت والأحد ٧-٨ ربيع الثاني ١٤٤٢ه‍ برئاسة خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ــ.

وأكد أن المملكة بهذا العهد الزاهر بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ وسمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله؛ تعيشُ عهداً متميزاً، عهدًا حافظ على الثوابت والقِيَمْ، وأكد على هوية هذه البلاد المُباركة، لتكون رؤية المملكة ٢٠٣٠ هي المُنطلق نحو العالمية، نحو تحقيق مكانة تُناسب ما تملكه المملكة من قُوى دينية وسياسية واقتصادية، وقمة مجموعة العشرين التي عُقدت في هذا الظرف الإستثنائي عالمياً تُثبت نجاح المسيرة نحو القمة.

وأشار الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ إلى أن حكمة وحزم مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ورؤية المملكة ٢٠٣٠ التي أطلقها ولي العهد الأمين - نصره الله - تضافرت الجهود والأفكار لتتحول إلى شجرةٍ مُباركة يستظلُّ بفيئها شعب المملكة، شجرةٌ آتت أُكُلَها خيراً وأمناً في الدين والوطن، لقد أدركوا وبحكمة أن الفساد تعطيلٌ للتنمية، والغلو عُزلة عن العالم، فكانت القرارات الحازمة التي استهدفت كل ما قد يُعيق الانطلاق والانفتاح على العالم دون المساس بالثوابت والقِيَمْ والهوية، ومن خلفهم كان شعبٌ وفيٌّ ومُخلص، واليوم في شتّى المجالات نرى نهضةً مُباركة، والغد بإذن الله يحملُ بشائر خيرٍ ونماء ليس للمملكة فقط بل للمنطقة بأسرها.

وأوضح أن رئاسة المملكة لقمة مجموعة العشرين لم تكن رئاسةً فخرية، بل تخللها عملٌ دؤوب لمواجهة جائحة كورونا وتوفير الدعم من المملكة ومن دول العشرين لمنظمة الصحة العالمية ولكُل الدُّول الفقيرة، بسلاسة أنسنة المملكة رئاستها للقمة وسخّرت هذه المكانة من أجل الإنسان، وهذه الرئاسة أكدت ثقة المجتمع الدولي في التعامل مع المملكة كشريك قوي يملك العديد من عوامل القوة التي تمكّنه من صناعة تغيير حقيقي لخدمة العالم، كما أنها فرصة ليطّلع المُجتمعون على ما تم إنجازه في المملكة من خلق فُرص استثمارية واعدة وبيئة استثمارية وفق قوانين مرنة لتسهيل حركة الأعمال.

وأردف يقول بأن المُستحيل أصبح حقيقة، وتجاوز المملكة لتحديات الفوضى في المنطقة جعل منها مثالاً يُحتذى به في الاستقرار والتقدم بهدوء والتركيز على عوامل القوة التي تملكها البلاد، لقد سخّر الله لبلادنا قائداً حكيماً حازماً مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وعضده عرّاب رؤية المملكة ٢٠٣٠ سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - نصره الله - الذي وضع خارطة طريق وبرامج تنموية وأهدافًا عُليا وبرامج تحول جميعها تصبّ في مصلحة الوطن والمواطن أولاً، وفق رؤية تهدف إلى صناعة ديمومة للازدهار لا ترتبط بالنفط وتقلبات أسعاره.

وبيّن الوزير "آل الشيخ" أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وعبر الرؤية الخلّاقة 2030 قاد المملكة لتنفيذ العديد من الإصلاحات في كل مناحي الحياة، وعمل على تحسين بيئة المال والأعمال وتوفير فُرص العمل للشباب والشابات، واليوم نرى المملكة في جميع المؤشرات الاقتصادية العالمية تتقدم الكثير من الدول.

وواصل قائلًا: المُتتبع لإنجازات سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منذُ إطلاقه رؤية المملكة ٢٠٣٠، سيرى أنه يعمل بشكل متناغم وبفاعلية قصوى مع كل متطلبات النجاح، وبمنهجية علمية داخليّاً وخارجيّاً، وعلى أكثر من صعيد سواء اقتصاديًّا أو اجتماعيًّا أو سياسيًّا، وأننا أمام أميرٍ فذ، شاب يواصل الليل والنهار لتكون بلاده في مصاف الدول المُتقدمة آمنةً مُزدهرة.

وختم وزير الشؤون الإسلامية تصريحه بالدعاء لله عز وجل بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، وأن يُمدّ في عمرهم ويبارك فيه، وأن يجزيهما خير الجزاء وأوفاه على ما يقدمانه من أعمال عظيمة في خدمة البلاد والعباد، وأن يحفظ بلادنا العزيزة من كل سوءٍ ومكروه، وأن يُديم علينا أمننا وإيماننا، وأن يزيدنا عزًّا ورخاءً واستقرارًا في ظل القيادة الحكيمة لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org