حدّد المتخصّص في طب الأسرة الدكتور سعود الشهري؛ أبرز ما يحتاج إليه الحاج وما ينبغي فعله على المستويين الصحي والغذائي خلال أداء النسك، منوّهاً بضرورة إرواء الجسم بالماء بشكلٍ كافٍ.
وقال "الشهري" لـ "سبق": ينبغي للحاج بداية أخذ اللقاحات المطلوبة قبل ذهابه للحج ليحمي نفسه ومجتمعه من الأمراض المعدية، ولعل من أبرزها لقاح كورونا ولقاح الإنفلونزا الموسمية الذي يُؤخذ مرة كل عام ولقاح الحمّى الشوكية الذي يكفي مرة واحدة لكل ثلاث سنوات، كما يجب على الحجاج القادمين من مناطق موبوءة ببعض الأمراض أخذ لقاحاتها كالحمّى الصفراء وشلل الأطفال، كما ينبغي للحاج الذي يعاني أمراضاً مزمنة خصوصاً وللحجاج بشكل عام، المرور على طبيب المركز الصحي قبل الذهاب لأخذ العلامات الحيوية، والتأكّد من حالته الصحية من خلال النظر في درجة الحرارة وضغط الدم وتحليل سكر الدم وتشبُّع الدم بالأكسجين.
وشدّد على ضرورة أن يحمل معه في حجه بطاقة تعريفية بحالته الصحية ليتعرّف على مشكلته عند حدوث إغماء -مثلا- له لا سمح له؛ ليتم التعامل معه بشكل سريع وتنقذ حياته، بإذن الله.
وأضاف الشهري، مهم جداً لأصحاب الأمراض المزمنة التزوّد بكمية كافية من أدويتهم لاصطحابها معهم في موسم الحج واستشارة الطبيب والصيدلي من حيث ما قد يحتاج منها إلى تبريد أو حجب عن الضوء أو تحضير معين قبل الاستخدام وخلافه، ولعل من أهم الأدوية التي يفضل اصطحابها مسكنات الحرارة والألم، ولعل أدوية الباراسيتامول من أنسبها.
وتابع "الشهري" قائلاً ؛ من الأمور المهمة جداً للحاج تجنب التعرض المباشر للشمس واستخدام المظلات الشمسية خصوصاً أثناء الظهيرة، وللنظافة الشخصية ونظافة المسكن ونظام الطعام والأواني دورٌ مهمٌ جداً لجعل الحج مرناً وليتمكّن من ممارسة مناسك الحج بشكل سلس يسير، ولا بد أن نتذكر أن الطعام لا ينبغي أن يبقى أكثر من ساعتين دون أن يستهلك، كما أنه لا يفضل أن يبقى في الثلاجة أكثر من يوم.
وقال "الشهري": من أهم الأمور فيما يخص النظافة نظافة أدوات الحلاقة والحلاقين وأنسب طريق لذلك الحلاقة فقط عند الحلاق المعتمد والمصرح له فقط والابتعاد كل البُعد عن الأشخاص الذين يحملون الموسى أو المقص ويحلقون للمارة؛ هنا يكمن الخطر!
وختم بقوله: يجب على الحاج أن يهتم كثيراً بإرواء جسمه بالماء والشرب بشكل وافر، بحيث لا يقل عن 12 كوباً في اليوم، وأمر آخر صحي وهو أن يحافظ على ارتداء الأحذية ولا يمشي حافي القدمين، فلربما عرّض صحته لأمرٍ لا تحمد عقباه، كما يجب عليه الالتزام بالتباعد والكمامة وغسل اليدين بشكلٍ منتظم.