أكد استشاري الطب النفسي والتحليل النفسي للأطفال والبالغين الدكتور محمد الغامدي، أنه لا فائدة من إقرار فحص القدرات العقلية وفحص تعاطي المخدرات للشباب والشابات المقبلين على الزواج.
وقال "الغامدي" في حديثه لـ"سبق"، إن انقطاع المتعاطي للمخدرات عن التعاطي لمدة أسبوع واحد يعد كافياً ليعطي نتائج فحص سلبية في معظم المواد المخدرة والمنشطة.
وأضاف: "فيما يخص فحص القدرات العقلية فإنها لا علاقة لها بالسلوك الإجرامي أو العنف"، مشيراً إلى أن أي شخص يتمكن من إنهاء الثانوية العامة يكون ذكاؤه في خانة المتوسط على أقل تقدير.
وتابع: "المؤشر الذي يمكن أن يكون أكثر فائدة هو تقييم الجوانب الوظيفية لدى الشخص، وأهمها العمل والعلاقات الاجتماعية وجودتها، حيث يعد الاثنان مؤشرين لصحة نفسية جيدة، بينما عدم وجود وظيفة أو عمل أو دراسة يمكن اعتباره مؤشرًا سلبيًا Red Flag".
وقال: "الجانب الآخر وهو الأهم هو الشخصية ذاتها، حيث يمكن لشخص ذي ميول سايكوباثية أو ضد اجتماعية أن يكون ناجحاً دراسياً أو وظيفياً إلى حد كبير، لذلك فإن ما يمكن أن يساعد على اكتشاف جوانب الشخصية والسلوك والقيم والأخلاقيات هو فترة تعارف (خطوبة) كافية، ربما شهور أو أكثر".
واختتم "الغامدي" حديثه بالتأكيد أنه لا شيء مضمون تماماً حتى لو تم إقرار فحصي المخدرات والقدرات العقلية.
يذكر أن عددًا من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي قد طالبوا مؤخراً بإقرار فحص تعاطي المخدرات والقدرات العقلية للمقبلين على الزواج، وذلك بعد قيام شاب بقتل زوجته بطريقة بشعة في محافظة الطائف.