"الميمن": أندية جامعة الإمام "جيل الرؤية" تؤسس لمستقبل واعد وتحولات نوعية كبرى

أكد أن هذا العدد من الأبناء والبنات يُعد إنجازًا رائدًا يُضاف لمنجزات هذا الوطن
"الميمن": أندية جامعة الإمام "جيل الرؤية" تؤسس لمستقبل واعد وتحولات نوعية كبرى

قال وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية، الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن، في حديث خص به "سبق": إن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية منارة علم، ودوحة المنجزات الوطنية.. إنها الجامعة العريقة التي قدمت خبرات تراكمية، وإسهامات نوعية، وبذلت جهودًا حثيثة في جميع المجالات الرئيسة، ولاسيما ما يتعلق بالتوجيه التحصيني، والبناء الفكري والحضاري لأجيال الوطن ومستقبله وأبنائه. وفي وقت تعيش فيه بلادنا المباركة ووطننا الغالي (المملكة العربية السعودية) واقعًا استثنائيًّا، وتؤسس لمستقبل واعد وتحولات نوعية كبرى عبر رؤية الوطن 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، سعت الجامعة بتوجيه ودعم من مديرها الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل لربط جميع برامج الجامعة ومشاريعها وأنشطتها وفعالياتها بأهداف الرؤية وخططها، وترسيخ معانيها السامية في أذهان أبناء الجامعة ومنسوبيها.

وتابع: ولما كان التعليم وبناء الأجيال من الركائز الأساسية لرؤية 2030، واستثمار الأوقات في الإجازات من خلال إمكانات الجامعة مكمل لهذا الدور في إطار ما يعزز لدى الشباب الولاء والانتماء للدين والوطن، فقد وجَّه بأن يكون شعار الأندية الصيفية لهذا العام معبرًا عن ذلكم التوجه، مؤثرًا في تحقيق الأهداف السامية للرؤية، وتلكم المبادرات المؤثرة في واقع التنمية في هذا الوطن الغالي (المملكة العربية السعودية)، وذلك تحت شعار "جيل الرؤية"؛ لينعكس هذا الشعار على المنتسبين للأندية، والمشاركين فيها، ويكون ذلك بمنزلة غرس هذه الثقافة، وتحمُّل المسؤولية تجاهها. ولا شك أن الأمر يتعدى مجرد الشعارات إلى التأسيس والربط الذي يروم تكوين النشء في بيئة منسجمة مع توجهات وطنه وأهدافه، فاعلة في تحولاته، منتجة في مستقبله، بل إلى تكوين قادة مستقبله، وبناة أمجاده القادمة بإذن الله.

وأكد: لقد تجلت نجاحات هذه النوادي الصيفية في الأعوام السابقة فيما تشهده - بحمد الله وفضله - من إقبال ومتابعة، وحضور كثيف، وثمار ومنجزات عديدة؛ إذ حققت الأهداف السامية، وتوجت الغايات النبيلة وفق رؤية الجامعة ورسالتها العلمية والتربوية، التي سخرت -بعون الله وتوفيقه- الإمكانات المادية والبشرية كافة؛ لتقوم النوادي الصيفية بفعالياتها على الوجه الأكمل من خلال المزج بين ما يحقق المتعة والترفيه والفائدة من خلال أهدف عليا، تعد بصمة الجامعة المميزة في تحقيق الحصانة الفكرية.

وتابع: ولهذا انتظمت الأهداف لتحفيز الطلاب المشاركين فيها لزيادة الحصيلة المعرفية والتعليمية والثقافية والمهارية، وتنوير عقول الشباب، وربطهم بالعلماء الموثوقين، وحمايتهم من الأفكار الشاذة والمنحرفة، والحفاظ على عقيدتهم ودينهم، ونشر ثقافة السماحة واليسر، وتعزيز محبة الوطن وصدق الانتماء إليه في نفوسهم، وتأكيد أساس المواطنة الصالحة، بتمثل أمر الجماعة والولاية في نفوسهم، وكذلك بيان جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المسلمين، وما تحظى به من مكانة دولية، وتحذيرهم من الفُرقة والاختلاف، وتبصيرهم بالمخاطر والمهددات التي تهدد وحدتنا وأمننا، وكيفية العمل على مواجهتها، وغير ذلك مما يقوي ويدعم الوحدة الوطنية، وفي مقابل ذلك مقاومة المهددات، ومعالجة القضايا والمشكلات والمسائل الشبابية كافة، وبخاصة القضايا الفكرية، من خلال تقديم العديد من الفعاليات والأنشطة المفيدة والهادفة؛ وهو ما يخلق جوًّا من المتعة التي تحقق حفظ الوقت بالنافع من القول والعمل.

وأضاف: وزادت هذا العام تميزًا بهذا الشعار "جيل الرؤية" الذي يؤمل منه أن يرتبط من خلاله أبناؤنا بما يُرسم لهم من رؤى وخطط وعيًا واستيعابًا للمتطلبات، واستدعاء للواجبات، وقيامًا بالمسؤوليات؛ ليكون هذا الشعار تجسيدًا للتفاعل المطلوب، ونحصد ثماره في هذا الجيل الذي يتشرف بهذه الرؤية، ويفاخر بها، وتنعكس على واقعه.. والفضل في هذه النوعية والمثالية هو لله وحده، ثم لولاة أمرنا الأوفياء الذين تؤدى هذه الأعمال قيامًا بالواجب تجاههم، وقربة إلى الله بحقوقهم، ثم لمدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل عضو هيئة كبار العلماء الذي ما فتئ يخطط ويتابع ويدعم كل ما من شأنه الارتقاء بها نحو الأمام، وأن يبوئها المكانة العالية والمنزلة الرفيعة.

وأردف: كما أنه يحرص على رعاية فعالياتها وبرامجها، وتوجيهها الوجهة السلمية.. ومن ذلك حرصه الأكيد على افتتاح نوادٍ صيفية في سائر وحداتها ومعاهدها العلمية داخل الرياض وخارجها، التي بلغت - بحمد الله - هذا العام 1439هـ أكثر من ثلاثين ناديًا صيفيًّا موزعة على مختلف مناطق السعودية ومحافظاتها ومراكزها في الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط، إضافة إلى الناديَين الرئيسَين في كل من المدينة الجامعية للطلاب ومدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات، يقوم عليها كفاءات رجالية ونسائية من المؤهلين المعروفين بولائهم وانتمائهم، وتخضع لضوابط دقيقة، ولوائح هادفة، وتعليمات متقنة وفق توجيهات ولاة الأمر وتطلعاتهم.

وأكمل: وقد رُسم لهذه الأهداف برنامج دقيق محدد، لا يحتمل الاجتهاد، وتتابع التسجيل فيها حتى بلغ عدد الملتحقين بها والملتحقات أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة. ولا شك أن هذا العدد من الأبناء والبنات في مختلف مراحلهم العمرية والدراسية يُعد إنجازًا رائدًا، يُضاف إلى منجزات هذا الوطن، وتتكامل فيه مع سائر مؤسساته المختلفة التعليمية والمهنية والفنية التي تحتضن هؤلاء الشباب والشابات في ظل هذه القيادة الراشدة الداعمة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -أيده الله -، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله-، وأمراء المناطق. فشكر الله لهم، ونسأل الله تعالى أن يحقق الأماني، ويكلل الجهود بالنجاح والتميز، وأن يحفظ علينا ديننا ووطننا، وأن يوفق ولاة أمرنا إلى كل خير.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org