كتاب سعوديون: ما قامت به "بي إن سبورت" القطرية "جهل وغباء"

"الرشيدي": غضبنا من الإساءة "غير".. "باداود": سنحاسب مسؤولي قطر
كتاب سعوديون: ما قامت به "بي إن سبورت" القطرية "جهل وغباء"

تعليقاً على قيام قنوات "بي إن سبورت" القطرية بالإساءة للمملكة؛ إثر هزيمة المنتخب في مباراة الافتتاح بكأس العالم، أكد كتاب صحفيون أن ما قامت به القنوات ومسؤولوها يكشف عن "جهل وغباء وارتباك" إعلامي وسياسي، لافتين إلى أن غضب السعوديين للإساءة "غير"، ويختلف تماماً عن غضبهم للهزيمة، وأنه ستتم محاسبة مسؤولي قطر عبر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

غير أخلاقي

وفي مقاله "استغلال المرتزقة للرياضة في الإساءة لنا!" بصحيفة "الرياض"، يرى الكاتب الصحفي محمد الرشيدي أن ما قامت به القنوات القطرية غير أخلاقي، ويقول: "لم يكن الأمر يستدعي بعد هزيمتنا من روسيا أن يتحول برنامج رياضي عبر قنوات bein sport إلى تهريج بلغة مليئة بالإسقاطات السياسية غير المقبولة، ما الذي يحدث حولنا من تركيز مستمر بصورة سلبية على الشأن السعودي؟ ما تم في ذلك البرنامج وغيره من البرامج التي تتبناها القناة «الأم» الجزيرة اعتدناه منذ سنوات، ولكن أن تصل الأمور لاستغلال الرياضة بهذه الصورة، ومن خلال محفل عالمي، فهنا نجد أنفسنا أمام إعلام غير أخلاقي بكل ما تعنيه الكلمة!".

غضبنا من الإساءة "غير"

ويكشف "الرشيدي" عن الفرق بين غضب السعوديين بسبب هزيمة المنتخب، وغضبهم بسبب استخدام الهزيمة للإساءة ويقول: "أعتقد أن ما تم هو نهاية لهذه القنوات، التي تم استغلالها واستغلال الإعلام بشكل عام، لبث سموم من تلك الدولة، وتسخير الملايين من الريالات القطرية لمشروعات سياسية فشلت ولله الحمد؛ لأنه بالإمكان أن تشتري كل شيء بالمال، إلا حب الناس لوطنهم وقيادتهم، والدرس الأخير الذي انعكس على ما كانت تسمى قنوات الجزيرة الرياضية، خير دليل على أننا نغضب عندما ننهزم بالكرة، ولكن غضبنا مختلف عندما يحاول البعض الإسقاط علينا باستغلال حدث رياضي للإساءة لوطننا وقيادتنا".

تحريض مرفوض

وفي مقاله "كأس العالم وكشف الأقنعة" بصحيفة "المدينة"، يؤكد الكاتب الصحفي إبراهيم محمد باداود أن ما قامت به القنوات القطرية مرفوض، وسوف تتم محاسبة مسؤوليها عبر الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا"، يقول باداود: "ما تقوم به تلك القنوات الرياضية القطرية، هو محاولة فاشلة لاستغلال نقلها لمباريات المونديال العالمي، واستغلال بعض نتائج المباريات للإساءة، ليس فقط إلى المنتخبات العربية الموجودة في ذلك المونديال، بل وإلى قيادة وشعب والجهاز الرياضي في بعض تلك الدول، وبالأخص المملكة العربية السعودية، وتحريض الشارع العربي والوطني ضدها، وهي بذلك تقوم بجريمة بشعة من خلال خرق الأنظمة والقوانين المبرمة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ومخالفة واضحة للأعراف الدولية الرياضية، التي تمنع منعاً باتاً تسييس الرياضة وإقحام الخلافات السياسية بين الدول في المنافسات الرياضية المختلفة، باعتبار أن الرياضة هي وسيلة للمحبة والألفة، والتقارب بين الشعوب".

سنحاسب مسؤولي قطر

ويضيف "باداود": "هذا التصرف لم يتم السكوت عنه، إذ أعلن المستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية أن الجهات الرسمية بالمملكة بصدد تقديم شكوى رسمية لدى الجهات المختصة ضد قنوات (بي إن سبورت) لتجاوزاتها ضد المملكة العربية السعودية، وضد المنتخب الأول والرياضة السعودية ومسؤوليها، وسيتم القيام بكل الإجراءات القانونية تجاه تلك التجاوزات الصادرة من تلك القنوات، والتي يتضح من مضمونها أنها تسعى لبث الكراهية في قالب رياضي مُخزٍ، وتعمل على استغلال هذه المناسبة الرياضية الدولية من أجل أجندة سياسية".

غباء وجهل وارتباك قطري

وفي مقاله "للعقلاء في قطر!" بصحيفة "الجزيرة" يؤكد الكاتب الصحفي خالد بن حمد المالك أن رد الفعل القطري على هزيمة المنتخب السعودي، تكشف عن غباء وجهل وخلط بين الرياضة والسياسة، ناجم عن ارتباك إعلامي وسياسي، يقول "المالك": "أفهم أن قطر يسعدها أن ينهزم منتخب المملكة أمام منتخب روسيا بخمسة أهداف، وأن أمنياتها لو كانت النتيجة أكثر وأكبر من ذلك، وأنه كان قد أغضبها تأهل المنتخب السعودي للمرة الخامسة لكأس العالم، ولكن غباء المسؤولين فيها صدور هذا التعبير الوقح عن فرحتهم وسعادتهم، والخلط عن جهل أو تقصّد بين الرياضة والسياسة.. وأفهم أيضاً أن قطر لم تجد منذ خروجها من ثقافة التعامل الخليجي، والتقاليد التي اعتادت عليها دولنا، غير هذا الارتباك الإعلامي والسياسي والأخلاقي في مواجهة ما تسميه بالحصار، فإذا بنا أمام دويلة صغيرة جداً جداً لا يحسن عملاؤها من العرب والعجم القدرة في الدفاع عنها".

أين تاريخ قطر الرياضي؟

ويعلق "المالك" قائلاً: "تفرح قطر أو لا تفرح بهزيمة منتخب المملكة، ماذا يعطي هذا الموقف الشاذ من قيمة وهو الذي يصدر من دولة لا تاريخ لها في المحافل الرياضية الدولية، وماذا يؤثّر هذا الموقف القطري النشاز في مسيرة دولة حقق منتخبها وأنديتها ما لم تحققه دول الخليج وكثير من دول العالم العربي والعالم، إلا إذا كان صراخ القطريين من الجهلة وغير العقلاء سوف يخفي الحقيقة، ويغيّب التاريخ المشرق والمضيء للرياضة السعودية".

تحذير

وفي مقاله "نحو استراتيجية وطنية للإعلام الرياضي" يحذر الكاتب الصحفي د. أحمد الجميعـة من تحويل الرياضة إلى سياسة، ومحاولة الإيقاع بين شعوب المنطقة عبر التنافس والتشجيع الرياضي، يقول الجميعة: "المشكلة أننا ذهبنا مستعدين إلى كأس العالم لنلعب كرة قدم، ولكن لم نكن مستعدين على الأقل إعلامياً في التعامل مع الإعلام المضاد الذي يستغل ظروف المنطقة وتداعياتها السياسية، وتحديداً الأزمة من قطر -التي تنقل رسمياً كأس العالم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- وهو ما جعل الخسارة الثقيلة من روسيا محركاً لأصوات النشاز، ومحاولة اختراق وتأزيم المجتمع السعودي".

شبكات التواصل الاجتماعي

ثم يرصد "الجميعة" الدور الذي قامت به شبكات التواصل للرد على القنوات القطرية ويقول: "الجميل أن السعوديين الذين خسروا مباراة لم يخسروا معركتهم مع الإعلام المضاد، حيث كانت شبكات التواصل الاجتماعي شاهدة على مهمة التصدي وعياً ومشاركة؛ فلم يتغيّر موقف الضد من قطر، ولم تصل العلاقات مع المغرب إلى أزمة، بل إن هاشتاقات "تويتر" ترسل مضامين مهمة أن ما يجمع بين المملكة والمغرب حكومة وشعباً أكبر من كرة قدم، وكذلك الحال مع مصر التي ننتظر مواجهتها كروياً بصرف النظر عن النتيجة، وهو ما يحاول أن يسوّق له الإعلام المضاد مبكراً لخلق أزمة جديدة".

استراتيجية وطنية للإعلام الرياضي

وينهي "الجميعة" مطالباً بوضع استراتيجية وطنية للإعلام الرياضي، ويقول: "على الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم أن يرسما استراتيجية وطنية عميقة وشاملة للإعلام الرياضي؛ فالقضية لم تعد ميولاً، أو تعصباً، أو ضبط الرأي العام، وإنما أكبر من ذلك بكثير، إنها باختصار قضية وطن يحاولون تأزيمه ليس فقط في داخله، ولكن أيضاً في علاقاته مع شعوب منطقته العربية وهو الأخطر!".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org