صدمة لوفاته في "طائرة الخنفة".. ماذا تعرف عن "الرجاء" صاحب وسام "المؤسس"؟

قدم ذووه الشكر للقيادة على رعايتها.. قصة بدأت بحلم الاستزراع وانتهت بمولود بعد الرحيل
صدمة لوفاته في "طائرة الخنفة".. ماذا تعرف عن "الرجاء" صاحب وسام "المؤسس"؟

قدّم ذوو الشهيد سعود الرجاء -رحمه الله- الذي توفي أثناء تأديته عمله برفقة ثلاثة من زملائه أواخر شهر شعبان الماضي؛ إثر سقوط طائرة المراقبة الجوية التابعة لهيئة الحياة الفطرية في محمية الخنفة بتيماء، أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- على ما شملته رعايته الكريمة بتكريم ابنهم "سعود" -رحمه الله- بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى.

وقال ذوو الشهيد لـ"سبق": "إن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين -يحفظهما الله- لأسر الشهداء غير مستغربة"، مبينين أن رعايتهما -حفظهما الله- لنا كان لها الأثر الإيجابي الكبير على نفوسنا، ونسأل الله تعالى أن يديم على بلادنا الأمن والأمان، كما نتوجه بالشكر لأمير منطقة تبوك فهد بن سلطان آل سعود لاستضافته لنا ومواساتنا في فقيدنا؛ حيث كان لكلماته أثر طيب في نفوسنا، ونسأل الله العظيم أن يحفظ لنا ولاة أمرنا، وكلنا فداء لهذا الوطن المبارك".

وكانت "سبق" قد تناولت في مادة سابقة جزءاً من حياة الشهيد سعود الرجاء -رحمه الله- وتتبعها، فهو الشاب الذي لم يتجاوز الثلاثين من عمره، والذي شكّل رحيله صدمة لدى أهالي محافظة تيماء التي عرفته أنموذجاً حياً للشاب السعودي المحب للوطن وللأرض وللإنسان، فقد كان رحيله -رحمه الله- بعد ساعات قليلة من مساهمته في إعادة الحياة لمحمية الخنفة، بإطلاق الحيوانات الفطرية من الظبي وطائر الحبارى؛ إذ وصل نبأ وفاته على الأرض نفسها التي عشقها وأسهم -بشكل كبير- مع زملائه في العمل في المحافظة على أشجارها وعلى كائناتها الحية حتى آخر يوم في حياته.

وكان لـ"الرجاء" -رحمه الله- مشروع وهو "حلم الاستزراع"؛ حيث كان كثيراً ما يتحدث عن تفاصيل حلمه وهو استزراع 10 آلاف شتلة في محمية الخنفة، إذ تمكن و"رابطة تبوك الخضراء" وهو أحد أعضائها، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، في استزراع 700 شتلة في المحمية بدعم حكومي وري ذاتي، ضمن مشروع تشجير المحمية؛ فضلاً عن عقد اتفاق مع مشتل بلدية المحافظة؛ لإكمال المشروع.

و"الرجاء" -رحمه الله- هو خريج جامعة تبوك قسم أحياء، والتحق بهيئة الحياة الفطرية قبل ما يقارب أربع سنوات، وعُيّن مديراً على محمية الطبيق، ثم عُين مديراً على محمية الخنفة (شمالي محافظة تيماء)، وقد رُزق بمولود بعد أيام قليلة من وفاته، وأطلق ذووه عليه اسم "فهد"؛ إنفاذاً لوصية والده رحمه الله.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org