"الأربش": تلقيتُ تهديدات بالقتل بعد انتقادات "النمر" و"داعش" ومليشيات الحشد الشيعي

قالت: عندما شاهدت جثمان ابني في المشرحة أخذت مشطه وقمتُ بتمشيط شعره
"الأربش": تلقيتُ تهديدات بالقتل بعد انتقادات "النمر" و"داعش" ومليشيات الحشد الشيعي

كشفت كوثر الأربش، عضو مجلس الشورى عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، عن تلقيها تهديدات بالقتل بعد انتقادها نمر النمر وداعش ومليشيات الحشد الشيعي والخطاب الفتنوي من نصر الله إلى البغدادي.. مشيرة وهي تروي اليوم مواقف من حياتها ضمن برنامج "من الصفر"، الذي يقدمه مفيد النويصر على قناة mbc ، إلى أنه تم تصويرها على أنها عدوة لأهل البيت لتحريض الناس ضدها. وأفادت بأن قراءاتها وأبحاثها قادتها إلى قناعات فكرية بدور الثورة الخمينية في تغذية النعرات الطائفية، وتشويه المذهب الشيعي في المنطقة. مضيفة: إن النعرة الطائفية تسربت إلى المنطقة بعد الثورة الخمينية؛ فالمنبر الشيعي في الأحساء والقطيف لم تكن فيه النعرة والحس الثوري.

وقالت في هذا الصدد: إن الخطاب الديني الشيعي تغير أولاً من ناحية المساس بشخص الصحابة، وكذلك تغير بعد تسرُّب بعض الخطابات الدينية من إيران، والحس الثورجي، وكراهية الخليجي والسعودي ودولته وقادتها.. وكل هذه جاءت من الخطاب الديني الإيراني المعرَّب المدسوس.

وأضافت الأربش: كتبتُ تغريدات عما فعله الصفويون من تشويه للمذهب الشيعي في يناير 2013 تحت عنوان "تأثير الصفويين في المذهب الشيعي"، وأوردت مسائل دخيلة. مثلاً: مسألة المشي حفاة ليست موجودة في أهل البيت، ولا الموروث الشعبي، وإنما جاءت من الصفويين.. وغيرها.

وزادت: بعدها لن أستطيع وصف الزلزال الذي حدث في مجتمعي الشيعي في المنطقة الشرقية. تلفوناتي لم تهدأ، والبعض اعتقد أن حسابي تم تهكيره.

وأضافت: بعدها تم الضغط عليَّ، وأحضروا لي شيخًا رجل دين، وطلب مني أن أقول إن حسابي بتويتر مهكر، وبالفعل تم الضغط عليَّ، وكتبت إن حسابي مهكر، وتراجعت تحت الضغوط.

وفي مشهد مؤثر استعادت الأم كوثر الأربش بدموعها ذكريات وطفولة ابنها محمد الذي استُشهد في حادثة التفجير الإرهابي بمسجد الإمام الحسين -رضي الله عنه - بحي العنود في الدمام قائلة: عندما شاهدت جثمان ولدي في المشرحة أخذت مشطه الذي كان معي، وقمت بتمشيط شعره. مشيرة إلى أن أغرب شيء لازم تفكيرها في تلك اللحظات وهي تشاهد جثمانه تلك الفكرة والتساؤل الغريب: هل يحس بالجوع الآن؟!

وعند هذه العبارة: "كان هناك ولد اسمه محمد، يحب أمه كثيرًا"، التي كتبها محمد في أوتوجراف الذكريات، عندما كان طالبًا في الابتدائي، لم تتمالك الأم كوثر الأربش دموعها.

ثم لملمت الأربش أحزانها، واستجمعت قواها؛ لتروي المزيد من الحزن: "ذهبت أنبش في صور ابني، وأندم على كل لحظة لم تكن موثقة بصورة؛ لأن كل ما تبقى لدي من محمد مجرد صور".

وتضيف: "فكرة قاسية أن يأتي الصباح ولا أجد محمدًا في سريره، ولا في مكتبه.. وفي يوم ذهبت إلى مدرسته، وشاهدت الطلاب يخرجون من المدرسة، وغلبت عليّ فكرة أن محمد لن يكون أبدًا من بينهم. زرت كل الأماكن التي يحبها محمد، وكان متعلقًا بها. كنتُ أحاول أن أجمع ذكرياته وبقاياه، وبحثت في كل أشيائه، في طفولته..".

وتلخص حزنها: "هذه المشاعر والذكريات المؤلمة لن يكتوي بحرقتها إلا مَن فَقَد شابًّا في مقتبل العمر، كان ملتصقًا بأمه".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org