عبر قرع الطبول والأهازيج والمواويل البحرية الصاخبة، التي تضرب في أعماق تاريخ المنطقة الساحلية، جسّد مهرجان "الساحل الشرقي" ملحمة إبداعية تحكي تاريخ وحضارة أبناء الساحل، في أهازيج تصدح بها حناجر نحو 700 مشارك في العروض الاستعراضية التي حصدت الكثير من الإبهار والإعجاب.
تراقصت أرض المهرجان على وقع الأهازيج القديمة "توب يا بحر - ما تخاف من الله يا بحر - أخذت وليدي يا بحر - أربعة والخامس دخل"، وغيرها من أغانٍ رافقت رواد البحر في الماضي، كما ضمّ المهرجان 40 مركباً شراعياً وسفينة وقارباً، تبحر داخل البحر، وترسو على شاطئ المهرجان.
ويعد مهرجان الساحل الشرقي الأول خليجياً، والمهرجان الرئيس للمنطقة الشرقية ويؤصل هويتها الحضارية والثقافية، ويهدف إلى إبراز المقومات السياحية والتراثية والبحرية في المنطقة، والعمل على استثمارها سياحياً وجذب أكبر عدد ممكن من الزوّار والسياح للمنطقة، ويسهم في جعل سواحل المنطقة من أهم المقاصد السياحية، إضافة إلى تأصيل المقومات السياحية للمنطقة.
وكان أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، قد افتتح المهرجان في 19 أبريل، في نسخته السادسة، بحضور نائب أمير المنطقة الشرقية، الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، وذلك في متنزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية بكورنيش الدمام، واستمر مدة عشرة أيام؛ حيث اختتمت أمس الجمعة، فعاليات المهرجان بحضور فاق أكثر من 400 ألف زائر من المواطنين والمقيمين ومن الدول الخليجية، كما وفّر المهرجان 1500 وظيفة مؤقتة للمواطنين.