"متحدثون".. مشروع إعلامي ناطق بلغة التأثير وحروف المستقبل استفاد منه ٨٠ متدربًا

يمثلون 13 جهازًا حكوميًّا في 9 مجالات ونظمه مركز التواصل الحكومي
"متحدثون".. مشروع إعلامي ناطق بلغة التأثير وحروف المستقبل استفاد منه ٨٠ متدربًا
تم النشر في

مع نهاية النسخة الثانية من مشروع "متحدثون" المخصص لتدريب المتحدثين الرسميين والمحللين في المجالات الرائدة؛ بلغ عدد المتدربين الذين تلقوا التدريب في البرنامج خلال عامه الأول نحو 80 متدربًا يمثلون 13 جهازًا حكوميًّا في تسعة مجالات مستهدفة من قبل المشروع في مرحلته الأولى.

ويركز مشروع "متحدثون" الذي أطلقه مركز التواصل الحكومي بوزارة الإعلام بالتعاون مع برنامج التحول الوطني؛ على تطوير كفاءة المتحدثين الرسميين في الأجهزة الحكومية وتعزيزها، إضافةً إلى بناء جيل ثان من المعلقين في المجالات المتخصصة، وتأهيلهم بالمهارات والأدوات اللازمة للظهور الفعال في القنوات التلفزيونية، والمؤتمرات المحلية أو الدولية.

واستضاف المشروع خلال نسختيه الأولى والثانية مدربين متخصصين في تطوير مهارات الظهور الإعلامي والتحدث إلى الجمهور، مثل البروفيسور ويليام بارنيت المدير التنفيذي لبرنامج الماجستير في جامعة "ستانفورد" الأمريكية، و"بيل كونر" الرئيس التنفيذي لشركة أوراتوريو الأمريكية، ومنتهى الرمحي مذيعة النشرات الإخبارية والبرامج السياسية في قناة العربية، وميشيلن الحسيني المدرب التنفيذي في التواصل القيادي الاستراتيجي والتأثير والحضور.

وقال "بيل كونر" الرئيس التنفيذي لشركة أوراتوريو الأمريكية وأحد المدربين: إن المشروع يقدم تجربة تعليمية ممتازة للمشاركين في معرفة كيفية الظهور الإعلامي وتقديم العروض وتوصيل الرسائل الإعلامية بشكل واضح ومقنع، إضافة إلى التعامل مع الأسئلة الصعبة والمواقف المهمة.

وأضاف "كونر" أن المشروع سيقطع شوطًا كبيرًا في سبيل النهوض بأداء المتحدثين الرسميين والمحللين في المجالات المتخصصة للتعبير عن أهداف ونتائج رؤية المملكة 2030 وتوصيل الإنجازات المتحققة، مشيرًا إلى أن مسألة تثقيف الجمهور داخل وخارج المملكة في هذا الإطار إحدى المهام الضرورية التي ينبغي عليهم القيام بها.

من جانبها أوضحت منتهى الرمحي أحد المدربين في المشروع، أن أهمية التدريب الإعلامي اليوم للمتحدثين الرسميين والمحللين في قدرة البرنامج على منح القدرة للمتدربين في اختيار كيفية الظهور الإعلامي بدون خوف أو قلق، مع امتلاكهم للمهارات والأدوات اللازمة للتعامل مع كل الظروف الإعلامية، وأن يصبح لدى المتدربين فرصة عرض أفكارهم والتعبير عن مؤسساتهم بشكل جاذب وغير ممل.

وأضافت "الرمحي" مذيعة النشرات والبرامج السياسية في قناة العربية: إن الظهور الإعلامي كمجال هو واحد من أهم مسارات التدريب الإعلامي؛ لذا يجب التركيز عليها بالشكل المطلوب، والنظر إلى النتائج على المدى البعيد، مشيرةً إلى أن الأثر المتوقع أن تعزز هذه البرامج من قيمة الخطاب الإعلامي للمؤسسات وحول المشروعات التنموية وأهم القضايا الوطنية.

وتلقى المشاركون في مشروع "متحدثون" تدريبات في مهارات القيادة، ومهارات الظهور الإعلامي، ومهارات التحدث للجمهور، إضافةً إلى كيفية التعامل والتواصل الإعلامي مع "المذيع - المراسل"، وصياغة الرسائل الإعلامية الاحترافية، والتعامل مع الأزمات الإعلامية ومحاكاتها، ومهارات التعامل مع الأستوديو والمؤتمرات الصحفية.

وقال متعب المالكي مدير عام الاتصال المؤسسي بهيئة تقويم التعليم والتدريب والمتحدث الرسمي وأحد المتدربين في المشروع: إن أهم مزايا "متحدثون" هي إتاحة الفرصة للمشاركة بين جميع الزملاء ضمن تطبيقات عملية والاحتكاك مع الخبرات العالمية المتخصصة، وذلك في ظل وجود مدربين متميزين.

وأضاف أن أهمية التدريب في البرنامج هى في كونه مكثفًا ومركزًا بشكل كامل على تحقيق التطوير الملموس في الأداء، واختبار المهارات، مشيرًا إلى أن قياس الاستفادة كان سريعًا مع وجود تطبيقات عملية يومية لمراقبة تطور الأداء ومدى التحسن ومعالجة الأخطاء.

من جانبه أوضح المهندس خالد العريك نائب الرئيس التنفيذي لقطاع إدارة المشاريع في هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية؛ أن المشروع يمثل رحلة تطور إعلامي في خضم رحلة التنمية الكبيرة التي تمر بها البلاد، مضيفًا أنه لا بد أن يوازي ذلك خطاب إعلامي متطور، وهو ما يجب أن يكون عليه المتحدثون الرسميون في الأجهزة الحكومية والمحللون المتخصصون في المجالات الرائدة؛ لأنهم المعنيون بالدرجة الأولى بنقل نتائج وآثار التنمية إلى الجمهور.

ويمثل مشروع "متحدثون" إحدى مبادرات مركز التواصل الحكومي في وزارة الإعلام لتجسيد رؤية المركز في توحيد الخطاب الإعلامي، وتحقيق التكامل والتنسيق بين الأجهزة الحكومية ووسائل الإعلام؛ لمواكبة التطور ومسايرة النهضة التي تشهدها المملكة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org