تعددت محاولات ميليشيا الحوثي في اليمن استهداف العمق السعودي ، لاسيما العاصمة الرياض ، حتى يكون صدى الاستهداف واسعا علميًا وإعلاميًا ، ويحدث خسائر ضحمة بين المدنيين وفي البنية الأساسية.
وهذه المحاولات المتكررة من قبل هذه الميليشيا ، المدعومة من إيران توحي بنوع من الانهزام النفسي في ساحة المعركة باليمن ، وأن عمق الأزمة التى تعانيها تلك الميليشيات تدفعهم ناحية استهداف المدنيين والأماكن العامة في العاصمة الرياض.
كما تؤكد تلك الصواريخ العبثية أن معركتهم الرئيسة ليست في اليمن كما يتخيل البعض ، أو أن معركتهم تتمحور حول الاستيلاء على السلطة في العاصمة صنعاء.
فما الحوثيون إلا رداء ترتديه إيران في محاولة للطعن في بلادنا واستهدافها عسكريا بصورة غير مباشرة ، فاليمن ليست الهدف في كل حال ، ولكن هدفهم الأكبر هو السعودية.
وقد فشلوا فشلا ذريعًا على كافة المستويات...
فمن الناحية العسكرية ، تصدت قواتنا الباسلة لكل هذه المحاولات العبثية الصبيانية ، وأسقطت صواريخ ميليشيا الحوثي قبل أن تصل إلى أهدافها في العاصمة الرياض.
ومن الناحية النفسية ، لم يحدث ما تمناه الحوثي وشركاء الانقلاب في حدوث انفعال نفسي لدى المواطن السعودي ، الذي يدرك تماما طبيعة المعركة وتداعياتها وأنها معركة استباقية لابد منها على كل حال.
ومن الناحية الإعلامية ، فإن هذه الصواريخ الحوثية ترتد عليه إعلاميًا ، في صورة استنكار دولي واسع النطاق لهذه التصرفات ، يقابلها دعم عالمي ومساندة عالمية للسعودية في مواجهة هذه العصابة الآثمة.
ومن الناحية الإداركية ، فإن كل صاروخ حوثي وراءه أصابع إيرانية ، وهو الإدراك الذي يترسخ يوما بعد يوم في اليقين العالمي ، الذي بات مدركًا للخطر الإيراني وأنه مصدر العبث الأكبر في المنطقة.
إن كل صاروخ حوثي يطلق على الرياض تقابله مئات الصواريخ الارتدادية التى تطلق على المشروع الحوثي ـ الإيراني ويعري هذا التحالف الآثم الذي ما له من هدف سوى محاولة استهداف بلادنا التى هي آمنة بحفظ الله لها.