أكد الإعلامي العقاري أحمد المفلح أن توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- بتخصيص أراضٍ سكنية جديدة بمساحة 20 مليون متر مربع شمال مدينة الرياض، ونقل ملكيتها بالكامل لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان هو ترجمة تنفيذية للخطط التي وضعتها المملكة نحو تحقيق الأهداف الاقتصادية في خطتها الإستراتيجية "رؤية 2030".
وقال مقدم برنامج "أموال ومسارات" الذي يذاع على القناة الإخبارية السعودية لـ"سبق": الأكيد أن هذا التوجيه الكريم له أبعاد تنموية وإنسانية، وهو دليل على الاهتمام المتواصل من القيادة الرشيدة بأهمية مضاعفة الجهد والوقت لرفع نسبة تملك الأسر السعودية للمساكن بنسبة 70 % بحلول العام 2030 .
وأضاف: "كما يدل هذا التخصيص على اهتمام سموه بقطاع الإسكان بما يُسهم في تعزيز استقرار الأسر ورفع نسبة تملكها للمسكن، وهو امتدادٌ للدعم المستمر والاهتمام المتواصل من سمو ولي العهد بقطاع الإسكان مما أسهم في رفع نسبة تملّك الأسر السعودية للمسكن الأول من 47 % إلى 60 % خلال أربع سنوات".
وتابع: "أسهمت الحلول والتسهيلات المتنوعة في قطاع الإسكان ودعم المعروض العقاري وسنّ الأنظمة والتشريعات الرافدة في تحقيق هذه النسبة بنهاية العام الماضي 2020، وبالتالي هي ستساعد في الوصول إلى 70 % بحلول 2030".
وأوضح "المفلح" أن توجيه ولي العهد الحالي بمضاعفة المساحة الإجمالية لمشروعات الإسكان شمال العاصمة للضعفين عبر ضاحية الجوان السكنية إلى 20 مليون م2 لتصبح إجمالي المساحة 30 مليون م2 ليصبح إجمالي الوحدات السكنية 73000 وحدة سكنية, حيث سيوفر التخصيص الجديد 53000 وحدة سكنية جديدة، وهذا الأمر من ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، وهو يمثل واحدًا من أهم الملفات الاقتصادية لولي العهد التي بقيت على مدى عقود ما بين سندان ترهل الإجراءات الحكومية وضعف التنفيذ ومطرقة الاحتكار وشح الأراضي وأساليب التنفيذ.
وكشف الإعلامي العقاري عن أن ذلك التوجيه سيساعد من الناحية الاقتصادية والتنموية في زيادة المعروض من الوحدات السكنية مما سيؤدي إلى تحسين الأسعار الحالية والمستقبلية من خلال تحقيق التوازن بين العرض والطلب والوصول إلى أسعار مناسبة تلائم طالبي المسكن من الأسر السعودية وكذلك سيخفف الطلب المتراكم على برنامج سكني المدعوم من وزارة الإسكان باعتماد بناء 53000 ألف وحدة سكنية الإضافية في مشروع الجوان الضاحية السكنية , وهو ما يؤكد رغبة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتحقيق أعلى المستويات من الأرقام في أعداد متملكي السكن وهو ما أكده الاعتماد الأخير بتعديل اللائحة التنفيذية لرسوم الأراضي البيضاء وتوفير مخزون من الأراضي الجاهزة للاستخدام وفق بنية تحتية متطورة ومتكاملة.
وأشار إلى أن الدعم المتواصل والمستمر لجعل الرياض واحدة من أهم العواصم الاقتصادية والجاذبة للاستثمار يأتي تماشيًا مع نمو مدينة الرياض واستهدافها الوصول إلى إحدى أكبر 10 مدن اقتصادية في العالم وزيادة عدد سكانها ما بين 15 إلى 20 مليون نسمة بحلول العام 2030.
وأفاد بأن "هذه الإستراتيجية الحالية المعمول بها وفق تحسين جودة الحياة ورفاهية سكان العاصمة ستكون من خلال بناء الشراكات مع القطاع الخاص (المطورين المميزين) والدليل على ذلك إطلاق أول أحياء شركة روشن العقارية المملوكة للدولة عن طريق صندوق الاستثمارات العامة على مساحة 20 مليون م2 في شمال العاصمة أيضًا، وهذا يدعم بشكل قوي قطاع الإسكان وأهدافه التنموية من خلال النجاحات الحالية لخطط وزارة الإسكان والسياسات التي يعمل عليها معالي الوزير ماجد الحقيل، والتي أثمرت عن تغيير مفهوم صناعة العقار التقليدية إلى أساليب علمية تتنامى مع الواقع الحالي لرؤية المملكة فقد شهدنا قبل أيام صدور اللائحة التنفيذية لصندوق التنمية العقارية وجعله مؤسسة مالية ذات مرونة تقدم أنواع التمويل للمستفيدين حيث تعمل على إنشاء بوابة إلكترونية وتخصيص حساب خاص لكل مستخدم".
وفي ختام حديثه، رفع الإعلامي العقاري أحمد المفلح، أسمى آيات التبريكات والتهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان القائد الملهم باني النهضة الاقتصادية الحديثة للمملكة وإلى الشعب السعودي العظيم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.