مع بدء حملات التطعيم بلقاح كورونا في العالم، تعاني قلة منهم من آثار جانبية بعد تلقي جرعة اللقاح.
وفي تقرير صحي، أجرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقابلات مع بعض الأشخاص الذين حصلوا على أحد لقاحي فايزر ومودرنا، وكشفوا عن مجموعة من الأعراض التي شعروا بها.
أسوأ صداع في حياتي
تقول الدكتورة، تانيشا ويلسون، إنها شعرت بأسوأ صداع في حياتها بعد ساعتين ونصف من الحقن، كما شعرت بموجة من الغثيان، جعلتها تطلق تأوهًا لا إراديًّا بصوت عالٍ، وأضافت ويلسون: "شعرت وكأنني تعرضت للضرب".
وأكدت الدكتورة ويلسون أن الصداع الذي شعرت به اختفى في غضون 36 ساعة من حقنها بالجرعة الأولى.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن هذا ليس ما يشعر به معظم الأشخاص الذين يتلقون اللقاح بعد ذلك، وأن ما حدث مع الدكتور ويلسون لم يكن شائعًا في التجارب السريرية للقاحي فايزر ومودرنا.
وأفادت شركة فايزر بأن حوالى 13% من المتلقين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عامًا، يعانون من صداع شديد بعد الجرعة الأولى؛ بينما نحو حوالى 16% من أولئك الذين تلقوا لقاح مودرنا، عانوا من آثار جانبية، منعتهم من ممارسة روتينهم اليومي.
شعرت بارتعاش
وقال أحد العاملين في مستشفى في مدينة آيوا، إنه شعر بأعراض مثل الارتعاش وضباب الدماغ، كما تساءل ممرض مساعد في مدينة غليندورا بولاية كاليفورنيا، عما إذا كانت الحمى التي أصيب بها هي أحد الآثار الجانبية للقاح أو علامة على إصابته بكورونا.
التهاب الذراعين
وأشار آخرون إلى أنهم يعانون من التهاب الذراعين. وشبّه البعض الآلام بآلام لقاح الأنفلونزا.
بينما كان لورينزو ألفونسو (34 عامًا) وهو ممرض مساعد في كاليفورنيا، متعبًا وشعر بألم غير عادي.. وقالت ديلاينا فرينت ممرضة في كولورادو: إن ذراعها أصيبت بألم شديد بعد الحقنة الأولى.
اضطرابات بالمعدة
وقالت بيتي شانون (81 عامًا) مقيمة في دار مسنين بمدينة مورغانتاون، فيرجينيا: إن بعض زملائها المقيمين في الدار كانوا يعانون من اضطراب في المعدة بعد أن أصبحوا من أوائل كبار السن في البلاد الذين يتلقون لقاح.
تختفي في غضون أيام
وأكد الخبراء أن هذه الآثار الجانبية تختفي في غضون قليلة، وقال الدكتور بول أوفيت، اختصاصي اللقاحات بجامعة بنسلفانيا وعضو اللجنة الاستشارية لقاح إدارة الغذاء والدواء: "نطلق عليها آثارًا جانبية؛ لكنها في الحقيقة مجرد تأثير. هذا ما تفعله استجابتك المناعية عندما تستجيب للعدوى".
وأوضح "أوفيت" أن اللقاح يعمل على حث الجسم على صنع بروتين معين يستخدمه فيروس كورونا لدخول الخلايا البشرية، وأن وجود هذا البروتين في الجسم يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة جديدة يمكنها تدمير الفيروس؛ لكن هذه العملية تطلق أيضًا مواد يمكن أن تسبب التهابات، والتي يمكن أن تؤدي إلى الحمى والتعب والصداع وأعراض أخرى.
وقالت الدكتورة ميغان حجار، من مدينة فارمنغتون، كونيتيكت: إنها شعرت ببعض الأعراض التحسسية الخفيفة، مثل "حكة في جميع أنحاء الجسم" و"خلايا صغيرة وخفيفة على طول الساعد".
وذكرت الدكتورة سيلفيا أوسو أنسا، وهي طبيبة طوارئ في بيتسبرغ، أنها شعرت بآلام خفيفة في العضلات ووجع في الذراع اليسرى واحتقان في الأنف وصداع خفيف.