دشن مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي استعداداته لموسم حج 1439هـ من خلال الزيارات الميدانية التفقدية لكل المرافق التابعة للمشروع في المشاعر المقدسة، والاجتماع مع أعضاء اللجان لبحث ومناقشة الترتيبات الخاصة بالتنفيذ في مقرات المجازر.
ومن المقرر أن تُعقد سلسلة اجتماعات خلال الأسابيع المقبلة لتعزيز الحالة الاستيعابية للقوى العاملة، والمجازر الحديثة المتقدمة، لتسهيل أداء نسك الهدي والفدية والأضحية والصدقة عن حجيج بيت الله الحرام.
ويحظى المشروع باهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين، ويأتي ضمن المرافق التي أنشأتها المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام منذ عام 1403هـ، بهدف تيسير أداء نسك الحجيج، وتعظيماً لهذه الشعيرة.
ويستهدف المشروع توفير الأنعام التي تستوفي جميع الشروط الشرعية والصحية، والحفاظ على بيئة المشاعر المقدسة وسلامتها من عمليات الذبح العشوائي، وتوزيع اللحوم على الفقراء والمستحقين، والإفادة من المخلفات وتوزيع عائدها على فقراء الحرم.
ويعتمد المشروع على توزيع اللحوم على مستحقيها من فقراء الحرم، ونقل ما يفيض منها إلى فقراء 25 دولة عربية ومسلمة ضمن القارة الآسيوية والإفريقية، براً وبحراً وجواً.
وتشرف على المشروع تسع جهات، هي وزارات "الشؤون البلدية والقروية، والداخلية، والمالية، والعدل، والشؤون الإسلامية، والحج والعمرة، والبيئة والمياه والزراعة"، بالإضافة إلى "معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج والعمرة، والبنك الإسلامي للتنمية".
ويعمل في إطار المشروع كل عام 40 ألف فرد من القوى العاملة، بما يشمل "الجزارين ومساعديهم، والأطباء والبيطريين، والمشرفين الشرعيين، والإداريين، والجهاز الفني المسؤول عن التشغيل، والصيانة، والإدارة، والإعاشة، والرعاية الطبية، ووسائل النقل".
ويتولى المشروع الإعداد الإداري الدقيق للتغلب على جميع الصعوبات التي تنشأ عن إدارة عمل بهذا الحجم، لأداء مهمة دقيقة وهامة، ويتضمن إعداد القوى البشرية لتدريبها على استخدام المعدات والأجهزة خلال فترة زمنية محددة قبل بدء التشغيل.