شقيقان مقربان من "تميم" يثيران ذعر بريطانيا.. يدعمان الإرهاب في سوريا عبر بنك شهير

كشفٌ جديد عن مصادر تمويل غير قانونية يضع "الدوحة" تحت الضغط
شقيقان مقربان من "تميم" يثيران ذعر بريطانيا.. يدعمان الإرهاب في سوريا عبر بنك شهير

مرة أخرى، وربما ليست أخيرة، يقع بنك قطري تحت طائلة الاتهامات في بريطانيا بدعم الإرهاب والتطرف العالمي. هذه المرة المتهم الرئيس هو بنك الدوحة، وهو أحد أكبر بنوك الإمارة الخليجية؛ وذلك لدعمه الجماعات المتطرفة في سوريا لتأجيج الصراع الأهلي في البلاد.

البنك الذي تأسس في عام 1979، ويمتلك فروعًا خارجية في كل من الكويت ودبي وأبوظبي (الإمارات) ومومباي وشاناي وكوتشي (الهند)، إضافة إلى مكاتب تمثيلية في كل من اليابان والصين وسنغافورة وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية وأستراليا وتركيا والمملكة المتحدة وكندا وألمانيا وبنغلاديش وجنوب إفريقيا وسريلانكا ونيبال، وفقا لموقعه الإلكتروني، يعد جهاز قطر للاستثمار (صندوق الثروة السيادية الحكومي) أحد أكبر مموليه وداعميه.

تعذيب وتهجير قسري

ووفقًا لما نشرته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، فإن القضية التي تنظرها المحاكم البريطانية رُفعت من قِبل 8 سوريين -حجبت المحكمة البريطانية العليا هوياتهم عن العلن- قالوا إنهم تعرضوا للتعذيب والتهجير القسري على يد "النصرة"، التي تعتبر لاعبًا رئيسًا في الحرب الأهلية السورية، وتتلقى دعمًا بالسلاح والمال من قِبل قطر، فيما تصنفها الولايات المتحدة ومجلس الأمن والكثير من الدول الأخرى منظمة إرهابية.

ويقول المدعون إنهم تعرضوا "لإصابات بدنية ونفسية حادة" من قِبل المتطرفين، وتم تهجيرهم قسرًا من منازلهم، واستولوا على أعمالهم "نتيجة للأعمال غير القانونية لجبهة النصرة"، وفقًا للوثائق التي تم الاطلاع عليها بواسطة "تايمز".

تسهيل نقل الأموال عبر تركيا

ويتهم المدعون بنك الدوحة بتسهيله نقل الأموال إلى المتطرفين، وعدم وقف التحويلات المالية الدولية التي كانت تتم عبر البنك القطري من خلال شقيقَيْن قطريَّيْن ثريَّيْن، يُدعوان معتز ورامز الخياط، وهما رجلا أعمال مقربان من أمير قطر "تميم" والأسرة الحاكمة.

وادعى السوريون الثمانية أن الأموال كانت ترسل إلى تركيا أو لبنان عبر بنك الدوحة، وتُسلَّم للمتطرفين في سوريا. وقال الادعاء (محامي السوريين): "نتيجة لتصرفات المتهمَين تمكنت جبهة النصرة من التسبب في خسائر وأضرار للمدعين". وطالب المدعون بنك الدوحة بالتعويضات اللازمة عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بهم وبعائلاتهم.

علاقة قطر بالإرهاب

وفي تعليقه على القضية قال بوب ستوت، الباحث في مركز التطرف والإرهاب في جمعية هنري جاكسون، إن الكشف الأخير يضع النقاط على الحروف بخصوص علاقة قطر بالإرهاب. لافتًا إلى أنه كان هناك الكثير من الحديث حول علاقة قطر بالجماعات المتطرفة في سوريا، ولكن القليلين فقط استطاعوا إثبات ذلك. مؤكدًا أن ذلك يثبت بشكل حاسم دعم الإمارة الخليجية للإرهابيين في سوريا.

وفي مطلع الأسبوع الماضي كشفت صحيفة "ذا تايمز" عن تورط الفرع البريطاني لبنك الريان القطري، الذي تعود ملكية الأسهم فيه لمؤسسات حكومية قطرية، في تقديم خدمات مالية لنحو 15 منظمة مرتبطة بـ"جماعات متشددة" في المملكة المتحدة. ويمثل الكشف الأخير ضغطًا بريطانيًّا جديدًا على قطر لكشف أذرعها الخبيثة في تمويل ودعم الإرهاب منذ تولي بوريس جونسون رئاسة وزراء المملكة المتحدة قبل نحو أسبوعَيْن.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org