وافقت وزارة الداخلية على منح 297 متطوعًا ومتطوعةً من جامعة أم القرى براءة "نوط الحج" للعام 1440هـ، بعدما تسابقوا لأول مرة صوب المشاعر المقدسة تعلوهم همم ويرددون "نحن خدام الحرم"، فقدموا أيادي العون لضيوف الرحمن دون كلل أو ملل، تنتابهم مشاعر فرح؛ ترجمتها شفاههم بابتسامة نالوا بها شرف خدمة حجاج بيت الله الحرام، واعتلوا بها مقامًا وشأوًا عظيمًا.
وأكدت المشرفة العامة على برنامج الحج الصحي التطوعي الدكتورة "رويدا بكري" سعي كلية الطب لتطوير برنامجها التطوعي الصحي لمواكبة متطلبات التحول الوطني، في إطار تقديم الخدمات الصحية للحجاج والمعتمرين، وعقد الشراكات المجتمعية والحكومية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ لضمان جودة العمل واستمراريته، ودعم مجالات الأبحاث العلمية التي تهتم بدراسة البيئة الصحية وتحسين الخدمات المتوفرة للحجاج مستقبلًا والتقليل من المخاطر الصحية المختلفة.
ولفتت بكري إلى أن الكلية شاركت خلال الخمس سنوات الماضية في مواسم الحج والعمرة بعدد متطوعين فاق 3 آلاف متطوع ومتطوعة، قدموا الخدمات الطبية في القطاعات الصحية الحكومية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، إضافة إلى مساندة الجمعيات الخيرية في تقديم الرعاية الصحية والخدمات المساندة؛ مثل الإرشاد والتوجيه، والترجمة، وتقديم عدد من حملات التوعية لمساكن ومخيمات الحجاج.
بدوره بيّن عميد كلية الطب بالإنابة الدكتور أيمن مؤمنة أن إدارة الكلية تسخّر إمكاناتها المادية والبشرية لتعزيز أهداف البرنامج وتطويع الكوادر الطبية من طلبة الكليات الصحية المختلفة داخل الجامعة وخارجها؛ خدمةً لضيوف بيت الله الحرام، وإعداد القادة، والتدريب الميداني على إدارة الكوارث، وتقديم الرعاية الصحية في الحالات الطارئة، بما يتوافق مع تطلعات المملكة لمستقبل التطوع ضمن رؤية 2030.
وعبّر الدكتور "مؤمنة" عن فخره بعطاء متطوعي الجامعة ومتطوعاتها، وحصولهم على براءة "نوط الحج" مرتين على التوالي لموسمي حج 1439هـ و1440هـ مع مديرية الدفاع المدني، بتوجيه من وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود؛ نظير مشاركتهم التطوعية، كما كرّمت وزارة الصحة المشاركين في برنامج الحج التطوعي إزاء جهودهم الفاعلة في تقديم الرعاية الصحية لحجاج بيت الله الحرام في حج عام 1440هـ.