متاحف المدينة المنورة الخاصة موروث ثقافي يروي قصص المجد والأصالة

"طاهر": تحكي للأجيال القادمة سيرة السابقين الذي تركوا طابعًا تاريخيًّا فريدًا
متاحف المدينة المنورة الخاصة موروث ثقافي يروي قصص المجد والأصالة

تزخر منطقة المدينة المنورة بمجموعة من المتاحف الخاصة المتميزة والفريدة، التي تحكي تاريخ أبنائها جيلًا بعد جيل، وتسهم مع المؤسسات المعنية في حفظ الموروث الشعبي؛ تماشيًا مع التوجهات الحكيمة للدولة في تطوير ودعم السياحة الغنية في المملكة العربية والسعودية بما يحقق رؤية المملكة 2030، وتشكل عنصر جذب مميزًا للسياح والمعتمرين.

وفي هذا الصدد، يقول المهندس حسان طاهر المدير التنفيذي لمتحف دار المدينة: إن المتاحف الخاصة عبارة عن قصة جميلة يسعى أصحابها عبر مكنوناتهم الشخصية وقلوبهم الشغوفة بالتراث والأصالة؛ أن ينسجوا رواية ساحرة لفصول شاسعة من تاريخ هذه البلاد المباركة، بحيث تحكي للأجيال القادمة سيرة أجيال سابقة تركوا في هذه البلاد طابعًا تاريخيًّا فريدًا يحمل في أعماقه فلسفة حضارية متجذّرة في هذه الأرض الطيبة".

وتصحب "سبق" القرّاء خلال هذا التقرير في جولة على متاحف منطقة المدينة الخاصة، للاطلاع على تاريخ المنطقة من خلال متاحف تروي وتحكي قصص المجد والأصالة.

دار المدينة

يُعد متحف دار المدينة أول وأكبر متحف متخصّص في تاريخ المدينة المنورة وتراثها العمراني والحضاري، ويضيء صفحات ناصعة من تاريخ المدينة المنورة، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، كما يكشف معالم إرثها وحضارتها الإسلامية وعبق تاريخها المجيد؛ حيث يهدف إلى إثراء المعرفة في العلوم والأبحاث المتخصصة في تاريخ المدينة المنورة، ويتميز باستعراضه لمجموعة كبيرة من المقتنيات والمجسمات التي تنقل صورة حية عن معالم تاريخ المدينة المنورة.

"عبد المجيد الخريجي"

يعد متحف "عبد المجيد الخريجي" هو أحد أشهر متاحف المدينة المنورة؛ حيث اهتمّ المتحف عبر ١٦ عاماً من افتتاحه بعرض الآلاف من المقتنيات الأثرية الأصيلة التي جُمعت على مدى خمسين عاماً من داخل وخارج المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى المجموعة الخاصة لصاحبه من العملات الإسلامية الأثرية النادرة، وبقايا من الأبوابِ والنوافذِ الخشبيةِ كانت شاهداً على مبان قديمةٍ لم تقاومْ طويلاً، بعدما تهاوى بعضُها أمام الزمن، وهُدِمَ الآخرُ بغرض التطوير، وظـّفـَها الخريجي ضمن متحَفِه، ليُشكـّلَ بها لوحاتٍ فنية أمام زوار المتحَف.

متحف رضوى

يعد المتحف الخاص الوحيد في محافظة ينبع ويحتوي على 3 أقسام رئيسة: (المتحف التراثي، متحف العملات، المتحف البحري)؛ يوثق المتحف مراحل مهمة من تاريخ المملكة وخاصة عالم البحر، ويضم المتحف مكتبة ثقافية رائعة.

خيبر التراثي

تم افتتاحه عام 1432، ويعد أول متحف في محافظة خيبر. متحف يبحر بك نحو نمط حياة الآباء والأجداد، ويحتضن مقتنيات مختلفة ستظل شاهداً على زمن قديم بمختلفِ معطياتِه وتـَنوُّع ظروفِه، وكيفيةِ تكيّفِ الآباءِ والأجدادِ مع تلك الفترةِ والتعايشِ معها.

البيت الشعبي للتراث

يقع المتحف بالقرية التراثية مكيدة بمحافظة خيبر، والمتحف مصرح له من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويتميز بعرضه مجموعةً كبيرة من القطع التراثية التي تحكى التاريخ عبر العصور.

البيت التراثي

متحف تراثي نسائي أُسس بأيدٍ نسائية من بنات خيبر عام 1432هـ، يحاكي المتحفُ الواقعَ الذي كان يعيشه أهالي خيبر والمجتمع المحلي، كما يحتوي على مكتبة للكتب القديمة ومعرض مصور للصور النادرة.

متحف الدكتور محمد الحربي

متحف تراثي يستوعب العديد من المقتنيات والموروثات التي يتلهّف الزائر إلى مشاهدتها، يقع المتحف في منطقة العذيب بالعلا، ويتكون من 3 قاعات مقسّمة إلى 8 أجنحة لعرض المقتنيات تضم بين جنباتها العديد من المقتنيات التراثية ومجموعة من الأسلحة المختلفة والكتب والمخطوطات.

وتضم المقتنيات أدوات الضيافة وجميع مستلزماتها من منافيخ ومحاميس وغيرها، ومجموعة من الأسلحة المختلفة، وأيضًا آلات التصوير القديمة ومواد التحميض والأدوات الكهربائية القديمة من تليفزيونات وراديوهات، وكذلك المصنوعات الجلدية، بالإضافة إلى مجموعة من الملابس والمصنوعات الخوصية والأواني النحاسية، وكذلك مجموعة من الكتب والمخطوطات القديمة.

أبو رائد للتراث

هو أول متحف شخصي مسجل في هيئة السياحة والتراث بمحافظة العلا، يشتمل على 8 أجنحة تتوزع فيها القطع التراثية حسب تصنيفها؛ يأتي في أبرزها مكتبة تحتوي على أكثر من 1000 عنوان، وجناح يضم بيت العروس والحليّ وكل متعلقاتها، ويحتوي على مجموعة من القطع التراثية النادرة والمهمة التي تمثل تراث محافظة العلا.

ويبلغ مجموع القطع التي يضمُّها المتحف ما يقارب 3000 قطعة من الأسلحة كالسيوف والبنادق والخناجر وأدوات القهوة والأواني وأدوات الزراعة، وكذلك الملابس والحلي النسائية، وكل قاعة في المتحف تضم مجموعة متماثلة من حيث التخصص والوظيفة كالأسلحة المتمثلة في السيوف والبنادق والخناجر والرماح في قاعة وحدها، وكذلك أدوات القهوة في مكان مخصص لها، وأواني الطبخ في مكان وأدوات الزراعة، والملابس والحلي النسائية. ويعتبر من المتاحف المكتملة.

متحف الهيري

يقع في حي الديرة بجوار البلدة القديمة، وتم تأسيسه قبل 10 سنوات، يحكي المتحف قصة العلا بين الماضي واليوم، ويضم عدة أقسام: قسم للأسلحة، وقسم للنحاسيات، وآخر للخوص، وقسم للأجهزة الكهربائية القديمة.

متحف الحمنة التراثي
يتميز المتحف بموقعه الفريد الذي يقع على طريق الهجرة الرابط بين المدينة المنورة ومكة المكرمة في قرية الحمنة ، حيث اصبح مقصدا لسالكي الطريق من المسافرين والمعتمرين , ويعتبر المكان الوحيد لأهل المنطقة في تجميع وتوثيق المقتنيات النادرة والتراثية .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org