أثارت الضربة العسكرية المرتقبة للرد على الهجوم الكيماوي في دوما، هلعًا وارتباكًا في صفوف النظام السوري والقوات الإيرانية المنتشرة في سوريا، حسب ما ذكرته مصادرة عدة؛ حيث لم يبق أمام الميليشيات التابعة لهم سوى حل "الهروب والاختباء".
وفي هذا السياق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن النظام شرع في إخلاء كافة المطارات والقواعد العسكرية الرئيسة في مناطق سيطرته، كما تشهد قواته وحلفاؤها استنفارًا غير مسبوق، ولاسيما بعدما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن صواريخ "جديدة وذكية" قادمة حتمًا؛ وفقًا لسكاي نيوز.
وحصل المرصد على معلومات من عدة مصادر موثوقة، تؤكد أن قيادة قوات النظام أمرت بإخلاء كافة المطارات والقواعد العسكرية الرئيسة في العاصمة دمشق، ومحافظات ريف دمشق والسويداء وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية ودير الزور.
وكان المرصد قد قال، أمس الثلاثاء: إن استنفار قوات النظام سيستمر لمدة 72 ساعة، تحسبًا لضربات محتملة قد تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
الحال نفسه يسري على مواقع في العاصمة دمشق وحولها؛ حيث تشهد منطقة المزة حركة كثيفة ونقل معدات إلى مكان مجهول. كما تم نقل آليات ثقيلة ومنصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله من قرب جبل قاسيون، إلى منطقة مجهولة.
يأتي هذا فيما تشهد محافظتا حمص وحماة تحليقًا كثيفًا لطائرات النظام، وسط تكهنات بأن يكون ذلك مرتبطًا بإخلاء الميليشيات للمطارات العسكرية في المنطقة، وهي مطارات: حماة، والشعيرات، والتيفور، إلى قاعدة حميم الروسية في اللاذقية.
وبرًّا: عبرت العديد من السيارات الحدود السورية باتجاة الأراضي اللبنانية؛ حيث يرجح أن تكون تلك العربات تنقل قادة حزب الله إلى داخل لبنان.
وكانت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية "يوروكونترول" دعت شركات الطيران إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شن غارات جوية في سوريا خلال 72 ساعة.
وذكرت "يوروكونترول" أن من الممكن استخدام صواريخ جو - أرض، أو صواريخ كروز أو كليهما معًا، خلال تلك الفترة، وأن هناك احتمالًا لتعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة.