صمم مواطن سعودي من منطقة الجوف مجسمات من الجبس مقاربة لآثار "مدائن صالح" بمحافظة العلا، التي تعتبر أول موقع سعودي تضمه منظمة "اليونسكو" إلى قائمتها للتراث العالمي، وهو موقع تاريخي عريق، يزوره آلاف السياح من مختلف أنحاء العالم سنويًّا.
وفي التفاصيل، صمم كاتب خلف العنزي أنواع مختلفة لآثار مدائن صالح، من ضمنها مجسم مشابه لقصر الفريد. ويعد القصر الفريد أشهر المقابر النبطية في الحجر، وهو من أجمل المقابر النبطية عامة؛ إذ يتميز بواجهة شمالية كبيرة جدًّا، وسُمي بالفريد لانفراده بكتلة صخرية مستقلة، وكذلك لاختلاف واجهته الكبيرة عن المقابر الأخرى في مدائن صالح. ويلاحظ دقة النحت وجماله في الواجهة.
واستغرق "العنزي" في تصميم المجسمات مدة تتراوح بين عشرة أيام وخمسة عشر يومًا بمختلف الأحجام، ولا تتجاوز الأكبر منها مترين في متر، ويأمل بأن يصمم هذه المجسمات بأحجام كبيرة، وذلك في أحد ميادين منطقة الجوف؛ ليتعرف المواطن والمقيم في المنطقة على محافظة العلا التي أصبحت اليوم وجهة عالمية؛ إذ تعد أهم مواقع التراث الثقافي والحضاري عبر التاريخ في السعودية، وتحوي آثارًا عظيمة وموغلة في القدم.
وقال العنزي لـ"سبق" إنه يقوم حاليًا بدراسة صناعة هذه المجسمات على حجر متوافر في محافظة العلا؛ إذ يسهل استخدامه في النحت، ويحاكي الحقيقة؛ لتكون مشابهة بنسبة كبيرة جدًّا لآثار مدائن صالح، وبشكل أكبر وأفضل من الجبس والمواد المستخدمة معه.